تحتضن مدينة ابن جرير، غدا الجمعة، مؤتمرا علميا في موضوع "حكامة المياه وتدبير الندرة : التحديات والأولويات"، بمشاركة مسؤولين مغاربة وخبراء وباحثين في منظمات دولية وإقليمية متخصصة في مجال المياه والتغيرات المناخية والطاقات المتجددة. ويأتي هذا المؤتمر، الذي ينظمه مجلس الجالية المغربية بالخارج بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، "تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية بشأن مواكبة الكفاءات المغربية بالخارج ودعم مبادراتها، وتفاعلا مع التوجيهات الملكية السامية بشأن العمل على أخذ إشكالية الماء بالجدية اللازمة ومواجهة حالة الإجهاد المائي الهيكلي الذي تعرفها بلادنا". وذكر بلاغ للمنظمين، أن هذا اللقاء، الذي يولي أهمية خاصة لدور كفاءات مغاربة العالم في مواجهة حالة الإجهاد المائي الهيكلي في المغرب، "يندرج أيضا في إطار الجهود الرامية إلى الاستفادة من كفاءات مغاربة العالم وخبراتهم في مجالات المياه والتغيرات المناخية والطاقات المتجددة، خاصة في هذه الظرفية التي تحتاج تضافر جهود الجميع من أجل مواجهة حالة ندرة المياه وضمان الأمن المائي لبلادنا". وسيناقش المشاركون في المؤتمر قضايا ومحاور مهمة من شأنها الإسهام الجاد والفاعل في النقاش العمومي وتحديد الأولويات وتقديم الحلول العملية الناجعة حول ندرة المياه. وستشمل هذه القضايا والمحاور مواضيع من قبيل "السياسات التنموية والموارد المائية" و"حكامة المياه"، و"استعمال المياه غير التقليدية" من خلال تحلية المياه لتأمين الماء الصالح للشرب خاصة، واعتماد تقنية الاستمطار وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة في الزراعة والسقي، و"الأمن المائي والأمن الغذائي"، و"مساهمة كفاءات مغاربة العالم في مجالات المياه والتغيرات المناخية والذكاء الاصطناعي والطاقات المتجددة في مواجهة التغيرات المناخية وحالة الإجهاد المائي الهيكلي في المغرب". يذكر أن مجلس الجالية المغربية بالخارج، سبق له أن عقد في شتنبر 2022، لقاء تشاوريا مع كفاءات مغاربة العالم والخبراء في مجالات المياه والتغيرات المناخية والطاقات البديلة، ناقش مسألة الحكامة الجيدة في مجال تدبير الموارد المائية. وتمخض هذا اللقاء عن مجموعة من التوصيات حول السياسات والإجراءات الضرورية لمواجهة مشكلة ندرة المياه وآثار التغيرات المناخية.