كشف عبد الرزاق الإدريسي الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، لأخبارنا عن مجريات أشغال اللجنة المشتركة بين النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية ووزارة التربية الوطنية، والتي انطلقت فعاليات دورتها الأخيرة الإثنين الماضي وامتدت لخمس ايام، علما أن خلاصاتها تبقى في انتظار مصادقة اللجنة المركزية العليا المكونة من السيد الوزير والكتاب الوطنيين للنقابات المذكورة. الادريسي أكد من خلال تقرير حول أشغال اللجنة المذكورة يحمل تاريخ 24 شتنبر الجاري، أن اللجنة المشتركة بعد انطلاقها من جديد يوم الاثنين 19 شتنبر 2022، والتي أنهت أمس الجمعة 23 شتنبر 2022 جلسات الحوار حول مشروع النظام الأساسي الجديد لموظفي وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بإعداد مشروع محضر يتضمن المبادئ الكبرى لمخرجات أشغال اللجنة حتى يمكن إدراجها في قانون المالية 2023 خلال المجلس الوزاري بداية أكتوبر المقبل.
ليواصل: "ودائما في إطار اللجنة وبمشاركة النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، ومن بينها الجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي، سيتم تنزيل المشروع كاملا (النصوص والمراسيم التطبيقية) لاحقا قبل نهاية سنة 2022 حتى يكون هذا النظام الأساسي جاهزا للمصادقة وقابلا للتنفيذ وسيتم تفعيله في شتنبر 2023. وفي انتظار إدخال التعديلات والمصادقة من طرف النقابات عبر أجهزتها والتوقيع على المحضر المذكور في إطار اجتماع الأسبوع المقبل الذي سيجمع وزير التربية والكتاب العامين للنقابات التعليمية الخمس، نورد فيما يلي بعض النقط التي تم التطرق إليها: فكما تم التأكيد على ذلك من قبل تم الاحتفاظ بالمُكتسبات في مجالات الترقية، في إطار الوظيفة العمومية، بالاختيار والامتحان المهني والتسقيف (والتي يستفيد منها سنويا حوالي 20000 موظف وموظفة بوزارة التربية). لأول مرة سيتم سن منحة المردودية Prime de performance لموظفي وموظفات وزارة التربية الوطنية بهدف التحفير والارتقاء بالأداءات بالمؤسسات التعليمية وبإدارات وزارة التربية الوطنية، وقد اقترحت الوزارة 1200 درهم صافية شهرية لمدة ثلاث سنوات قابلة للتمديد طيلة الحياة المهنية، وقد اعتبرت النقابات أنها غير كافية وطالبت ب 1500 درهم صافية شهرية، أي 18000 درهم سنوية (أي ما يساوي 3 أشهر أجر ل 6000 درهم) وتم التأكيد على أن هذه المنحة يجب أن تعتمد على الانصاف والموضوعية والأخلاق وأن تكون مرتبطة بأداء الموظف وقابلة للتطوير مستقبلا، وقد اقترحت الوزارة أن المستفيدين والمستفيدات كل سنة هو 10% (من حوالي 316000 مجموع موظفي وزارة التربية) أي حوالي 30000 موظف/ة في السنة الأولى وطالبت النقابات ب، 15% أي حوالي 45000 موظف/ة، كما أن احتساب هذه النسبة يتم على مستوى مؤسسة أو أكثر، حيث يتم ترتيب المعنيين اعتمادا على شبكة تنقيط تأخذ بعين الاعتبار مجموعة من المتغيرات من بينها التكوين المستمر والأداء المهني، وسيتم اعتماد شرط الاستقرار 3 سنوات في المنصب. وعندما يستفيد الموظف من المنحة الشهرية لمدة 3 سنوات متتالية يتم بعدها من جديد تقييم أداء الموظف وإن كان إيجابيا يتم تمديد الاستفادة، وفي حالة تدني المردودية اقترحت الوزارة سحب المنحة كاملة، وطالبت النقابات بسحب النصف فقط وإذا استمر تدني المردودية يتم سحب المنحة كاملة ويمكن استرجاعها عندما يتسحن الأداء. كما أن منحة المردودية ليست بديلا عن الحق في الأجر ومختلف الترقيات. أما ملف الأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد أو أطر هيئة التدريس والدعم التربوي والاجتماعي والإداري الخاضعين للأنظمة الأساسية 12 لموظفي الأكاديميات لحد الآن: 1- سيتم إلغاء الأنظمة الأساسية 12 لموظفي الأكاديميات مباشرة مع صدور النظام الأساسي الجديد؛ 2- سيتم إدماجهم في النظام الأساسي الجديد لموظفي وزارة التربية الوطنية وبذلك ستسري عليهم مقتضيات هذا النظام الجديد طيلة مسارهم المهني من التوظيف إلى التقاعد؛ 3- سيحصون على منصب مالي مركزي والتوظيف في مناصب مالية محدثة بموجب قانون المالية ضمن جدول أعداد موظفي الأكاديميات؛ 4- سيتوصلون بأجورهم مباشرة من الخزينة المركزية؛ 5- سيشاركون في الحركة الانتقالية الوطنية لموظفي وزارة التربية (من جهة إلى أخرى)؛ 6- سيرسمون بأثر رجعي ومالي وإداري أي الترقيات في الرتب والمشاركة في الامتحان المهني للترقية 2022 من السلم 10 إلى السلم 11 بالنسبة للفوج الأول (2 يناير 2017) 7- الحق في المشاركة في المباريات الداخلية بوزارة التربية وخارجها؛ ومطروح على القضاء أن يسرع بحسم ملف 70 أستاذ وأستاذة، بعدم المتابعة، يتنقلون شهريا من مختلف مناطق المغرب، تاركين عملهم مع تلامذتهم، ومتنقلين على حساب أجرهم الضعيف أصلا (حوالي 5000درهم) والمنهك باقتطاعات الإضرابات. الأستاذات والأساتذة ليسوا/ن مجرمين، لم ينهبوا المال العام ولم يسرقوا مال أحد، هؤلاء الأستاذات والأساتذة ناضلوا واحتجوا من أجل أن تقر الوزارة والإدارة والحكومة بالمطالب التي تحققت أعلاه... ومطالب أخرى لا زالت تنتظر وعلى رأسها التعليم العمومي الموحَّد والمجاني لبنات وأبناء شعبنا من الأولي إلى العالي. لا لتجريم الاحتجاج والنضال. أما بالنسبة للفئات الأخرى فقد قد تم الاتفاق على معالجة بعض الملفات ضمن مقتضيات انتقالية وعامة:
1) تفعيل ما تبقى من التزامات اتفاق 18 يناير 2022: التوجيه والتخطيط، حاملي الشهادات..؛ 2) إدماج المساعدين التقنيين والمساعدين الإداريين في النظام الأساسي الجديد؛ 3) ملف الدكاترة، تغيير الإطار الى أستاذ باحث له نفس مسار الأستاذ الباحث بالجامعة؛ 4) فتح إمكانية إدماج الأطر المشتركة (محرر - متصرف – تقني - مهندس) (بناء على طلب) في النظام الأساسي الجديد؛ 5) إحداث مفتش التبريز بالأقسام التحضيرية وشهادة التقني العالي BTS والتأهيلي..؛ 6) تصحيح وضعية الأساتذة المستبرزين؛ 7) معالجة ملف الأساتذة الذين لا زالوا متدربين، بمن فيهم المفروض عليهم التعاقد؛ 8) مراجعة شروط ولوج مراكز التكوين: الأقدمية 15 سنة، السلم 11، الإجازة؛ 9) المرتبون في السلم 10 (التوظيف الأول في السلم 7/8/9)؛ 10) العمل على تمثيل المفروض عليهم التعاقد من طرف ممثلي الموظفين في اللجان الثنائية المتساوية الأعضاء؛ 11) ملف الأساتذة الذين تم إدماجهم (العرضيون سابقا والوضعيات المماثلة)؛ 12) فتح المسارات أمام الملحقين التربويين وملحقي الاقتصاد والإدارة والملحقين الاجتماعيين؛ بالنسبة لملف المقصيين من خارج السلم (أساتذة الإبتدائي وأساتذة الإعدادي والملحقين) اعتبرت الوزارة أن الأمر يتعلق بالحوار المركزي، كما هو شأن الدرجة الجديدة، وليس القطاعي."