أعطيت ،اليوم السبت بالرباط، الإنطلاقة الرسمية لتشغيل المرآب تحت أرضي "باب شالة"، الذي تم إنجازه بموقع باب شالة بالقرب من المدينة العتيقة . ويشتمل المرآب ،الذي أنجزته شركة الرباط الجهة للتهيئة، على 495 مكان لوقوف السيارات. وقد تم بناؤه على طابقين تحت الأرض، كما يضم في الأعلى مساحة مخصصة لحافلات النقل الحضري. ويندرج مرآب باب شالة الجديد ضمن مشروع "الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية " ، والذي تم إنجازه في إطار الرؤية الملكية السامية لفائدة عاصمة المملكة، من خلال إعطاء الأولوية للمشاريع العمومية المستدامة التي تلبي تطلعات المواطنين. ويدخل إنجاز مرآب باب شالة في صلب الاستراتيجية المندمجة الرامية إلى تزويد العاصمة ببنيات تحتية مهمة تواكب الديناميات الحضرية والثقافية والسياحية لزيادة العرض الخاص بركن السيارات والحفاظ على مركز المدينة التاريخي. وفي هذا الإطار، قالت المديرة العامة لشركة الرباط الجهة للتنقل ،الشركة المكلفة بتسيير المرآب، لبنى بوطالب،في تصريح للصحافة على هامش التدشين،" إن هذا المشروع يدخل في اطار منظومة شاملة للتنقل تبتدئ من وسط المدينة"، مضيفة أن هناك تصور من أجل إيجاد حلول لمشكلة الإكتظاظ التي يعرفها مركز المدينة. ولفتت إلى أن هذا الموقع يعرف اقبالا كبيرا من طرف سكان المدينة والزوار على حد سواء، من أجل الولوج الى مركز المدينة العتيقة،مشددة في الوقت ذاته،على أن الهدف يبقى هو الرفع من مستوى خدمات التنقل الحضري وتيسير تنقل المواطنين بعرباتهم بوسط المدينة من خلال مرافق عصرية لركن السيارات. وذكرت في نفس السياق ، أن هذا المرآب الجديد هو امتداد لمشاريع أخرى على غرار مرآب باب الحد الذي انطلق مؤخرا، وهناك تصورات لمشاريع مستقبلية في نفس الاتجاه، ضمن استراتيجية لتنظيم موحد ومعقول للسير. وأجمع المواطنون الذين استعملوا المرآب الجديد في ساعاته الأولى، والذين تم استطلاع آرائهم ، على أهمية هذا الفضاء الجديد في تفادي الإكتظاظ الذي يعرفه هذا الموقع . كما أكدوا أن البناء المنظم لهذا المرآب ،والذي يضم فضاءات للسيارات والحافلات وكذا الدراجات النارية والهوائية، سيمكن من تنظيم الحركية على مستوى مركز المدينة. ويروم المرآب الجديد تعزيز عرض الوقوف على مشارف المدينة، وتخفيف حركة السير والجولان على مستوى مركز المدينة الذي يعرف حركة سير دؤوبة، وهو امتداد لمواقف تم إنشاؤها مؤخرا بمدينة الرباط لهذا الغرض. وسيقدم مرآب باب شالة ، الذي سيشتغل 24/24 ساعة طيلة أيام الأسبوع، للوافدين خدمات عصرية ذات جودة، وفي آن واحد آمنة ومراعية للبيئة، وذلك استجابة للمعايير والمتطلبات الدولية.