رغم كل الأعمال العدائية التي صدرت عن النظام الجزائري تجاه المغرب والمغاربة، طيلة الأشهر الماضية، أبى جلالة الملك محمد السادس إلا أن يكون كريما ومسامحا كعادته، حيث استغل خطاب العرش ليوجه مرة أخرى رسالة سلام ومحبة إلى الجارة الجزائر بكل مكوناتها، حكاما وشعبا. فقد مد العاهل المغربي يده للرئاسة الجزائرية، داعيا إياها إلى تغليب مصلحة الشعبين الشقيقين، وإقامة علاقات طبيعية أخوية نموذجية تكون مثالا يحتدى بها من طرف دول المنطقة. الملك أكد أن الحدود المغلقة لن تنجح في إغلاق حدود التواصل بين الشعبين الجارين، داعيا المغاربة إلى حسن معاملة إخوانهم الجزائريين، ومشددا على أننا سنكون دائما إلى جانبهم. واعتبر الملك محمد السادس أن هناك أطرافا تسعى إلى إشعال نار الفتنة بين الشعبين، مضيفا أن المغاربة لن يسمحوا بالإساءة إلى أشقائهم الجزائريين.