تلقى جنرالات قصر "المرداية"، صفعة جديدة بالعاصمة الإسبانية مدريد، عندما لم تفلح أموالهم وتحركاتهم، في تحويل الموقف الإسباني من قضية الصحراء المغربية. وسعى ما يعرف إعلاميا باللوبي الجزائري داخل إسبانيا، الذي يتلقى أموالا بالجملة من طرف النظام العسكري الحاكم بالجزائر، (سعى) إلى دفع الحكومة الإسبانية إلى إعادة النظر في موقفها المؤيد لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، الذي اقترحته المملكة، واعتبره عاهل البلاد أقصى ما يمكن أن يتم تقديمه. هذا، وتم تقديم مشروع قرار من أجل محاولة الضغط على حكومة مدريد، وتغيير موقفها من القضية الوطنية الأولى للمغاربة. وجاءت نتيجة التصويت داخل البرلمان الإسباني، صادمة للكابرانات واللوبي المرتبط بهم، حين جاءت الأصوات ضد مشروع القرار 252 أي لصالح المغرب، في حين عدد الأصوات المساندة لمشروع القرار 70 أي لصالح النظام الجزائري، في حين عبر 11 نائبا إسبانيا عن عدم اهتمامهم. النتيجة النهائية للتصويت داخل البرلمان الإسباني، اعتبرها المراقبون الدوليون انتصار مدوي للطرح المغربي، وهزيمة نكراء للنظام الحاكم في الجزائر، بل هناك من رأى فيها الضربة القاضية للوبي الجزائري داخل الجارة الإيبيرية.