يعيش المحتجزون لدى عصابة "البوليساريو" بمخيمات العار والذل بتندوف، على وقع غليان وصفه المتتبعون، بغير المسبوق. ففي الوقت، الذي تعاني فيه ساكنة المخيمات الأمرين، في ظل الحرارة المفرطة، والغياب شبه الكلي، لأدنى متطلبات الحياة العادية وليست الكريمة، يُعلن فيه أبناء قيادة العصابة عن افتتاح مشاريع ضخمة وبالمليارات وفي دول بعيدة، وبأموال دعم مخصص أصلا للساكنة المغلوب على أمرها. فبالإضافة إلى مجموعة من أبناء زعماء الجبهة الوهمية، أعلن في الساعات القليلة الماضية، نجل وزير خارجية الجبهة الوهمية، عن افتتاح مصحة خاصة بدولة الإيكوادور. هذا، وأكد وزير خارجية المرتزقة المدعو ب"فرانكو"، افتتاح نجله المسمى "محمد عبد الصمد" لمصحة خاصة، مجهزة بأكثر الأجهزة تطورا على المستوى العالمي بالإيكوادور. والأنكى من كل هذا، أن المصحة المذكورة تعد الثانية، التي يفتتحها نجل "فرانكو"، حيث سبق له وأنشأ أخرى ووفق معايير دولية بدولة بنما. بالمقابل، قال نشطاء معارضون لتوجهات قيادة الميليشيا، أن "أموال الجزائريين تتدفق على مخيمات تندوف ليس للصحراويين البسطاء بل لسواد عيون قيادة البوليساريو المدللة فأين تذهب تلك الأموال ؟؟!.". وأضاف نفس النشطاء:"ربما تتساءلون عن سبب الاحتقان هنا بالمخيمات وتتعجبون من قيام غالبية الساكنة ببيع ما تملك من تجهيزات وتهريب ما تتوفر عليه من مواد غذائية على قلتها وقد تسألون عن سبب انخراط غالبية الشباب الصحراوي في تجارة الممنوعات ؟.اليكم جزء من الجواب على تساؤلاتك" من جهته، دخل منتدى "فورساتين" على الخط، وأوضح أن تمويل مصحة إبن وزير الخارجية المفترض، جاء من أموال المساعدات الانسانية لساكنة المخيمات، وتلك الاجهزة الطبية التي تمنح كهبات للمخيمات، يتم تهريبها الى الخارج، تباع او تنقل الى مشاريعهم الخاصة بوسائل غير مشروعة وعن طريق شركات وهمية، تابعة لقيادة "البوليساريو". وأردف المنتدى المناوئ لتوجهات قيادة العصابة:"لا تستغربوا هذه هي عصابة البوليساريو تستغفل الصحراويين وتتاجر بمعاناتهم بينما تكدس الأموال في الحسابات بالخارج وتبني المنازل الفاخرة وتؤسس لمشاريع ضخمة تضمن مستقبلها ومستقبل أبناءها بينما يراد للصحراويين أن يبقوا رهيني مخيمات الذل".