أموال الجزائريين تتدفق على مخيمات تندوف، ليس للصحراويين البسطاء، بل لسواد عيون قيادة جبهة "البوليساريو" الإنفصالية. ولعل آخر تجليات استفادة قادة الإنفصاليين من أموال الشعب الجزائري، مصحة خاصة من الطراز الرفيع مجهوة بأحدث، اقتناها ما يسمى ب"وزير خارجية" الجبهة يفتح لابنه المدلل مصحة من الطراز الرفيع وبأحدث التقنيات في المجال، وهي المصحة الثانية بعد مثيلتها ببنما. الابن المدلل لما يسمى بوزير خارجية البوليساريو داخل مصحته يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه ساكنة مخيمات تندوف انتشار الأمراض ونقص المواد الغذائية والسكن غير اللائق في الخيام وارتفاع كبير في درجات الحرارة والحصار المفروض عليها من طرف بوليساريو والمخابرات والجيش الجزائريين. وقال منتدى "فورساتين"، إن أموال المساعدات الانسانية لساكنة المخيمات، وتلك الاجهزة الطبية التي تمنح كهبات للمخيمات، فتم تهريبها إلى الخارج، تباع أو تنقل إلى مشاريعهم الخاصة بوسائل غير مشروعة وعن طريق شركات وهمية، تابعة لقيادة البوليساريو الإنفصالية. وشدد المنتدى على أن عصابة البوليساريو، تستغفل الصحراويين وتتاجر بمعاناتهم، بينما تكدس الأموال في الحسابات بالخارج، وتبني المنازل الفاخرة، وتؤسس لمشاريع ضخمة تضمن مستقبلها ومستقبل أبناءها، بينما يراد للصحراويين أن يبقوا رهيني مخيمات الذل.