كشفت حركة "صحراويون من أجل السلام"، أن جبهة البوليساريو عرفت مؤخرا انشقاقات لعدد من الشباب الصحراوي "بمخيمات تندوف بالجزائر" من صفوفها، بعد التحركات الأخيرة للجيش المغربي بمكنقة الكركرات. وأظهر مقطع فيديو منشور على موقع التواصل الاجتماعي، شابين صحراويين، يعلنان انشقاقهم على ميليشيات الجبهة الانفصالية، مطالبين بتدخل عاجل لمنظمة الأممالمتحدة. وقال الشابان اللذان ظهرا ملثمين وبلباس عسكري، في مقطع الفيديو الذي تم تصويره من داخل مخيمات تندوف، إن أمهاتهن وأخواتهن تعرضن للاغتصاب داخل المخيمات. وأوضح المتحدثان أن أمر الانشقاق عن ميليشيات البوليساريو لا يتعلق بهما فقط، وإنما بعدد من الشباب في إطار ما يسمى "شباب التغيير الصحراوي". من جهة أخرى كشفت معلومات حصلت عليها "العمق" من منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي، المعروف اختصارا ب"فورساتين"، أن هناك اختلاف حاد في وجهات النظر داخل صفوف قيادة البوليساريو بخصوص ملف الكركرات، "ينذر بانقسامات خطيرة". وأفادت المعلومات ذاتها أن ظهرت أصوات من داخل قيادة البوليساريو تقترح أن تنقل مواجهاتها مع المغرب إلى داخل الأقاليم الصحراوية، عبر "الخلايا النائمة"، لتغطي على محدودية هجمات البوليساريو وضعف أثرها وأضاف "فورساتين" أن هناك من داخل قيادة البوليساريو من يريد "حربا صورية شكلية تحفظ ماء الوجه وتضمن التفاتة أممية"، فيما البعض الآخر "يريد أن يستغل الفرصة للتدمير لأنه لا يملك شيئا ليخسره". :