غادر الرئيس السريلانكي غوتابايا راجابكسا البلاد صباح اليوم الأربعاء، على متن طائرة عسكرية متجها إلى المالديف المجاورة، فيما تم إعلان حالة الطوارئ. وأوضح مكتب رئيس الوزراء أنه تم إعلان حالة طوارئ عامة في سريلانكا، بعد ساعات من مغادرة الرئيس غوتابايا راجابكسا البلاد. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء دينوك كولومباج "بما أن الرئيس غادر البلاد، أ علنت حالة طوارئ للتعامل مع الوضع". وفرضت الشرطة حظر تجول في كامل المنطقة الغربية التي تضم كولومبو "لاحتواء الوضع"، وفق مسؤول رفيع في الجهاز. وتمكن المتظاهرون من اختراق الحواجز واقتحموا مكتب رئيس الحكومة ورفعوا أعلام البلاد بعدما فشلت عناصر الشرطة والجيش في صدهم على الرغم من إطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام خراطيم المياه. وكان راجاباكسا قد وعد بإعلان استقالته من منصبه اليوم الأربعاء، قائلا إنه يريد إتاحة حصول "انتقال سلمي للسلطة". ويتهم راجابكسا بسوء إدارة الاقتصاد إلى حد أن العملات الأجنبية نفدت من البلاد لتمويل الواردات الأساسية، وهو الأمر الذي انعكس على السكان البالغ عددهم 22 مليون نسمة. وتخلفت سريلانكا عن سداد ديونها الخارجية البالغ قدرها 51 مليار دولار في أبريل وتجري محادثات مع صندوق النقد الدولي من أجل خطة إنقاذ محتملة.