الاستعراض التاريخي من حرّر القدس في عهد صلاح الدين الأيوبي ؟ من قام بحماية القدس بعد تحريرها ؟ لماذا ملك المغرب هو رئيس لجنة القدس ؟ سنة 1187 عندما قاد صلاح الدين جنوده لتحرير القدس ، كان حينها المغرب يحكمه السلطان المنصور بن يوسف بن عبد المؤمن الموحدي الذي بنى مسجد الخيرالدة بإسبانيا ، و كانت خريطة المغرب حينها تضم الاندلس و البرتغال و جبل طارق و الجزائر و تونس و ليبيا و موريطانيا ، بينما كانت باقي البلاد العربية تعيش انقسامات و تفككات مع نهاية الدولة العباسية و محكومة من طرف ملوك الطوائف الذين دخلوا في صراعات بينهم ، لذلك لجأ صلاح الدين لسلطان المغرب القوي حينها ، فأرسل له آلاف الجنود الشجعان المحترفين و المدربين ، و خلال المعركة كان هؤلاء الجنود المغاربة ، هم أوّل من اقتحم قلعة القدس و حطموا حصن الصليبيين و دفاعاتهم المنيعة ، ثم قاموا بفتح باب القدس لتدخل الجيوش العربية ، و لهذا أطلق صلاح الدين إسم باب المغاربة على باب القدس ، و هو الإسم الذي يحمله لحد الساعة . و بعد انتصار العرب و عودة الحياة إلى طبيعتها ، طلب صلاح الدين من سلطان المغرب ، أن يترك جزءا من الجيش المغربي لحماية القدس من أي هجوم قادم و لتدريب أهلها على القتال ، فاستجاب المنصور بن يوسف بن عبد المؤمن لطلبه ، و استقر مئات الجنود بالقدس بحي سماه صلاح الدين حي المغاربة ، و مازال يحمل نفس الاسم لحد اليوم . لقد سال دم المغاربة من أجل القدس في القرن 12 ميلادي ، مثلما سال دمنا من أجل القدس سنة 1948 مع حكام العرب و فضيحة الأسلحة الفاسدة ، و مع جمال عبد الناصر سنة 1967 ، و مع أنور السادات سنة 1973 . و لأجل كل هذا ملك المغرب هو رئيس لجنة القدس . و مثلما حرر المغاربة القدس من الصليبيين و تكفلوا بحمايتها منذ 1187 ميلادية ، مثلما حمينا كل الجزائر من حكم العباسيين و جزءا من الجزائر من حكم الأتراك ( وهران و تلمسان و الصحراء الشرقية ) كما حررناها رفقة المجاهدين الجزائريين من الاستعمار الفرنسي . كل ما كتبته بالمراجع و المستندات و الوثائق و متون كبار المؤرخين . أرجوكم ، لا تزايدوا على المغرب و شعب المغرب و ملوك المغرب في موضوع القدس و فلسطين و باقي القضايا العربية .