يواصل النظام العسكري الحاكم بالجزائر سياسته التخبطية، المبنية أساسا على إثارة الضغينة بين الشعبين الجزائري والمغربي، عبر ترسيخ الفكرة الوهمية المبنية على كون المملكة هي العدو الأزلي، وإجبار نجوم الفن والرياضة على تبنيها رغما عنهم. وفي هذا الصدد، وجد نجما الكرة الجزائرية "رابح ماجر" و"لخضر بلومي" نفسيهما مرغمين على عدم الاستجابة للدعوة التي وجهت لهما، من أجل حضور حفل توزيع جوائز "الكاف" المزمع تنظيمه بالعاصمة المغربية الرباط، في 21 من شهر يوليوز الجاري، بسبب الضغوط التي مورست عليهما من نظام أصبح فاقدا للبوصلة، واختلطت عليه السياسة بأشياء أخرى، كان من الأولى أن تظل بعيدة عن هذا العبث الصبياني. وتجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام التابعة لجنرالات العسكر سبق لها وأن شنت حملة تشهير ضد نجوم المنتخب الجزائري المحترفين بالخارج، والذين توافدوا تباعا على مدينة مراكش لقضاء عطلتهم الصيفية مباشرة بعد نهاية الموسم الكروي، إذ لا سلطة للكابرانات عليهم ليتم إجبارهم على مقاطعة المغرب.