أفادت مصادر محلية أن القضاء بمدينة الناظور شرع في محاكمة أول مجموعة من المهاجرين الأفارقة المتورطين في اقتحام سياج ثغر مليلية المحتلة، فيما بات يعرف بفاجعة الجمعة السوداء. ووفقا لذات المصادر، فإن المحكمة الابتدائية بالناظور أجلت النظر في القضية، إلى غاية جلسة 12 من الشهر الجاري، مستجيبة لملتمس تقدم به فريق دفاع المتهمين. ووجهت للمهاجرين السريين المعتقلين، وعددهم 36 شخصا، تهما تتعلق "بالدخول بطريقة غير شرعية للتراب المغربي" و"العنف ضدّ موظفين عموميين" و"التجمهر المسلّح" و"العصيان". وكشفت تصريحات عدد من عناصر الأمن المغربي، خطورة الاعتداءات التي تعرضوا لها على يد مجموعة من المرشحين للهجرة غير الشرعية، الذين كانوا مدججين بالهراوات والعصي، حيث قاموا بالاعتداء عليهم بالضرب والركل، وعرضوهم للاختطاف والتعذيب، كما تم تجريدهم من العتاد الذين كان في حوزتهم. وأشار عدد من أفراد القوات العمومية إلى أنهم وأثناء قيامهم بواجبهم الأمتي حاولوا صد هجوم المرشحين للهجرة غير الشرعية بكل ما أوتوا من قوة، لكنهم لم يستطيعوا ابصمود طويلا، بسبب الأعداد الكبيرة للمهاجرين، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من الأفراد بجروح متفاوتة الخطورة. ومن المنتظر أن تبدأ في 13 من الشهر الجاري محاكمة مجموعة أخرى من 29 مهاجرا، بينهم قاصر، أمام غرفة الجنايات بالتهم ذاتها، إضافة إلى تهمة "الانضمام لعصابة لتنظيم وتسهيل الهجرة السرية إلى الخارج".