بدأت المحكمة الابتدائية بالناظور، الاثنين، النظر في قضية مجموعة أولى من مهاجرين أفارقة اعتقلوا بعد محاولتهم اقتحام سياج مليلية المحتلة، وقررت تأجيل الجلسة لإعداد الدفاع، بحسب ما أفاد محامون فرانس برس.
وتستأنف المحاكمة في 12 يوليوز بعدما استجابت المحكمة "لطلب من المحامين لإعداد الدفاع"، وفق ما أوضح المحامي خالد أمعز، مشيرا إلى انضمام أعضاء جدد لفريق الدفاع.
يحاكم أفراد هذه المجموعة وعددهم 36 شخصا، بحسب أمعز، لاتهامهم "بالدخول بطريقة غير شرعية للتراب المغربي" و"العنف ضد موظفين عموميين" و"التجمهر المسل ح" و"العصيان".
كان هؤلاء من ضمن نحو ألفي مهاجر حاولوا اقتحام معبر حدودي بين جيب مليلية الاسباني ومدينة الناظور المغربية في 24 يونيو. لكن المحاولة انتهت بمصرع 23 منهم، بحسب الحصيلة التي أعلنتها السلطات المغربية.
وتقول منظمات غير حكومية إن هذه الحصلية تصل إلى "37 قتيلا على الأقل".
عزت الرباط هذه الفاجعة غير المسبوقة إلى حوادث "تدافع وسقوط من السياج الحديد"، بينما اتهمت الأممالمتحدة المغرب وإسبانيا "باللجوء المفرط إلى القوة" داعية إلى "التحقيق" في ما جرى.
جاءت هذه المأساة في سياق استئناف التعاون بين المغرب وإسبانيا للتصدي للهجرة غير النظامية بعد تطبيع علاقاتهما الدبلوماسية في الفترة الأخيرة، وهو ما تلاه تشديد مطاردة المهاجرين في المناطق الحدودية، وفق نشطاء حقوقيين.