المركز الإعلامي للأمم المتحدة مقتل جنديين مصريين من حفظة السلام في مالي صباح اليوم الجمعة، بعد أن انفجرت عبوة ناسفة تقليدية الصنع في مركبتهما خارج مدينة "دونزا" في منطقة موبتي. وأضاف المركز أن جنديين آخرين أصيبا بجروح في الهجوم. ونقل عن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأممالمتحدة أن "الأمين العام يدين هذا الهجوم الجديد على حفظة السلام التابعين لنا الذين يؤدون ولايتهم في مالي التي منحت لهم من قبل مجلس الأمن في ظروف صعبة للغاية". وأضاف أن هذه الحادثة هي السادسة من نوعها التي تتعرض فيها قافلة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة للهجوم منذ 22 مايو، وتعد الهجوم الثاني المميت على قافلة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة خلال هذا الأسبوع فقط. وقال: "تمكن زملاؤنا من تأمين المنطقة ونحاول الحصول على المزيد من التفاصيل". وأكد أن الأمين العام تمنى الشفاء العاجل للمصابين من حفظة السلام. وردا على سؤال فيما إذا كان الاستهداف متعمدا، قال دوجاريك "على طول تلك الطرق في تلك المنطقة كثيرا ما توجد عبوات ناسفة تقليدية الصنع. النية هي تعطيل حياة أبناء مالي وحركتهم، وزعزعة الأمن. يستخدم هذه الطرق مدنيون، وشاحنات وحافلات مدنية، ولكن أيضا قوات الأمن سواء من الجيش المالي أو حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة". وأضاف أن الهدف بوضوح هو القتل وإحداث الاضطرابات. وشدد على أن حفظة السلام في هذا الميدان كانوا ضحايا العبوات المتفجرة محلية الصنع، مرارا وتكرارا. ونقل المتحدث الرسمي أيضا إدانة رئيس بعثة الأممالمتحدة في مالي القاسم وان الهجوم الجديد. كما أدان الهجوم في منطقة "كايوس" في وقت سابق من هذا الأسبوع، الذي قتل خلاله اثنان من أعضاء الصليب الأحمر. وقال دوجاريك: "رغم هذه الظروف المليئة بالتحديات، من المهم الإشارة إلى أن الزملاء يواصلون الوفاء بولايتهم. كمثال على ذلك، ساعدت بعثة حفظ السلام الأممية في إعادة ترميم جسرين في منطقة موبتي كانا قد دمرا في هجمات سابقة. ترميم الجسرين سيجلب الراحة لسكان المنطقة وسيسهل استئناف التنقل والتجارة والأنشطة." وردا على سؤال يتعلق بمخاطر انسحاب المزيد من الدول من تلك البعثات، قال ستيفان دوجاريك: "لم أسمع من أي جهة (انسحبت) خلال الساعات ال 48 الماضية. أعتقد أن الكلمات ليست قوية بما فيه الكفاية للتعبير عما نشعر به إزاء تلك الدول الأعضاء التي تواصل تزويد (البعثات) بعدد كبير من حفظة السلام حول العالم، في أماكن فيها القليل من السلام للحفاظ عليه، والقليل من الإرادة السياسية من الأطراف للسعي إلى السلام." وأضاف أن مالي كانت من أكثر البعثات المتضررة: مصريون وأردنيون وتشاديون، وغيرهم، ممن خسروا حياتهم من أجل شعب مالي ومن أجل قضية السلام، "ونحن ممتنون للأبد لدعمهم المتواصل."