قرر النادي الأهلي المصري، الأحد، خوض مباراة نهائي دوري الأبطال "في أي ملعب داخل القارة الأفريقية"، في وقت أكد فيه استمراره في اللجوء للمحكمة الرياضية الدولية، بشأن قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، بإقامة المباراة في ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، معقل فريق الوداد الرياضي، منافسه في النهائي. وورد في بيان للنادي بعد اجتماع مجلس إدارته، أنه قرر " خوض المباراة النهائية لدوري رابطة الأبطال في أي ملعب داخل القارة الإفريقية انطلاقًا من قيمة النادي الأهلي وتاريخه. علمًا بأن النادي لم يتلقَّ أي مكاتبات من "كاف" بشأنه حتى الآن". وأكد الأهلي تمسكه ب"حقوقه المشروعة في مطالبة الاتحاد الأفريقي بتنفيذ العديد من الضوابط الخاصة بإقامة المباراة لضمان الحد الأدنى من العدالة بين الفريقين المتنافسين، خاصة أن هذه المباراة بمثابة العنوان الرئيسي لأكبر وأهم المسابقات الأفريقية". وعبر الأهلي في بيانه، عن اعتزازه بعلاقته الطيبة "مع كل أندية المملكة المغربية الشقيقة وجماهيرها المحبة لكرة القدم"، مبرزا أنها ليست طرفًا في الأزمة، "وأن موقف النادي المثار حاليًّا يختص به الاتحاد الأفريقي فقط بسبب عدم تطبيق مبدأ الحياد عند اتخاذ القرار الخاص بتحديد ملعب المباراة النهائية لدوري الأبطال، والذي صدر متأخرًا، وجاء غير متسق مع لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم والميثاق الأولمبي". وأكد أن "اللجوء للمحكمة الرياضية الدولية في هذه الأزمة جاء تصعيدًا لموقف النادي من السلبيات التي تشهدها المسابقات الأفريقية، وفي مقدمتها عدم وجود معايير تحكم عملية التنظيم منذ فترات طويلة، قبل أن يطلب النادي في شكواه البت العاجل في أزمة ملعب المباراة النهائية قبل الموعد المحدد لها، وإرساء العدالة بإقامة اللقاء في ملعب محايد، أو تأجيل ذات المباراة لحين الفصل في الموضوع بما يتفق مع اللوائح ويفرض المساواة ويحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين الفريقين المتنافسين". وأعلن النادي الأهلي أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا عالميا عقب المباراة النهائية "للكشف عن كواليس قرار الاتحاد الأفريقي، الذي لا يتسق مع قواعد اللعب النظيف. والرد على كل ما جاء في البيانات التي صدرت من كل الأطراف في هذه الأزمة".