يرى رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، أن عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، "يدبر قطاعه بنوع من الارتجال والعشوائية"، دون أن يختلف معه في موضوع اللغة الإنجليزية التي باتت اليوم ضرورية، نظرا إلى مكانتها على الصعيد العالمي، وكذا دورها الهام قصد المضي قدما في مختلف القطاعات والمجالات الحيوية. وزاد حموني، وفق تصريح له خصّ به موقع "أخبارنا"، أن "اعتماد الإنجليزية كان مطلب نشطاء وفاعلين تربويين بدل الفرنسية التي أمست تتقهقر، لتحتل اليوم مراتب متأخرة على مستوى قوة وحضور اللغات عالميا". كما أكد المتحدث نفسه أن "جل مراجع ومصادر البحث العلمي اليوم بلغة 'شكسبير'، وبوسع تمكن الطالب المُجاز من إتقانها أن تفتح له آفاقا واسعة وتخلق له فرص شغل، وتسعفه أيضا على إتمام الدراسة الجامعية بأحد البلدان الأنكلوفونية". ورغم أن رئيس فريق التقدم والاشتراكية عدّد ميزات اكتساب الإنجليزية وتعلمها؛ بيد أنه ليس متفقا مع طرح وزير التعليم العالي القاضي باشتراط التمكن منها في الجامعات فقط. هذا ودعا حموني إلى "العمل بمبدأ التدرج، من خلال اعتمادها في سنوات التعليم الإعدادي ثم الثانوي لنصل بعدهما إلى الجامعة"، خالصا إلى أن "إنجاح هذا المسعى يحتاج إلى سنوات عديدة من الاشتغال من أجل قطف الثمار". تجدر الإشارة إلى أن ميراوي تحدث، خلال ندوة صحافية نُظمت أمس الثلاثاء، عن إصلاحات جوهرية ستعرفها منظومة التعليم العالي بالمغرب اعتبارا من الموسم الجامعي المقبل. ومن ضمن هذه الإصلاحات، وفق الوزير المذكور، هناك إخضاع الطالب طيلة سنوات الإجازة للتدريس باللغة الانجليزية، موضحا أنه حين يتخرج الطالب من الإجازة سيكون عليه الحصول على شهادة في اللغة الإنجليزية من مستوى B1، وشهادة في لغة التدريس من مستوى B2.