التأم صانعو محتوى ومؤثرون في مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم السبت بالرباط، في ورشة تحسيسية نظمتها جمعية وايبير Y-PEER المغرب (معهد التكوين والبحث في التثقيف بالنظير) حول موضوع انخراط الشباب للتعريف بأهمية التلقيح ضد كوفيد-19 والحفاظ على الصحة النفسية ما بعد الجائحة. وتندرج هذه الورشة في إطار العمل التشاركي الذي تم إنجازه ضمن المشاريع التي تدعمها منظمة اليونيسيف بالمغرب، والوكالة الأمريكية للتعاون الدولي من قبيل "الشباب الملتزمون بخدمة أقرانهم ومجتمعاتهم" و"المهارات الحياتية وتغيير السلوكيات الخطرة المتعلقة باستخدام الأنترنت بين الأطفال والمراهقين". وتهدف هذه المبادرة إلى تحسيس المشاركين بأهمية دور التلقيح ضد كوفيد-19 في العودة الى الحياة الطبيعية، وفهم أفضل لدور التواصل والمخاطر المرتبطة به. كما تروم وضع خطط عمل مع المؤثرين وصانعي المحتوى والشباب الملتزمين من أجل إطلاق حملة رقمية عبر الأنترنت حول تعزيز التطعيم ضد الوباء، والتعريف بأهمية الصحة النفسية ما بعد الجائحة. وجرى خلال هذه الورشة التي عرفت مشاركة صانعي محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي يشتغلون في مواضيع متنوعة تتعلق بالطب والصحة النفسية والتدريب الذاتي والتنمية البشرية، تقديم عروض حول مستجدات الوضعية الوبائية وإستراتيجية محاربة الجائحة، ومقاربات تقنية حول انخراط الشباب في دعم التلقيح ضد كوفيد-19. وفي كلمة بالمناسبة، قال رئيس جمعية وايبير المغرب زهير عداوي إن ورشة العمل هذه تستهدف صانعي المحتوى عبر دعوتهم الى استهداف الشباب والمراهقين لتمرير رسائل تحسيسية حول دور التلقيح في العودة الى الحياة الطبيعية بشكل سلس، مضيفا ان هذا البرنامج جاء نتيجة عمل يومي مع مختلف الفاعلين في أماكن متفرقة حول موضوع أساسي و هو التوعية. وأكد ان الطموح هو الخروج بمحتوى جيد لفائدة الشباب، لأن الوضعية الوبائية أثرت بشكل كبير عل صحتهم النفسية، مشددا في نفس السياق على أن مواقع التواصل الاجتماعي مررت أحيانا معلومات خاطئة حول الوباء والتلقيح. ومن خلال هذه الورشة، يضيف زهير عداوي، "نعمل على تصحيح وإبراز تلك المعلومات الخاطئة وتصحيحها بمعلومات ذات مصداقية، لكي يتمكن المؤثرون وصانعو المحتوى من استعمالها في مجال اشتغالهم الرقمي. وبدوره،أكد رئيس قسم التواصل بيونيسيف-المغرب أنيس ماغري، أن الجميع مدعو لبذل مجهودات مضاعفة من اجل الخروج من هذه الموجة الوبائية بأفضل طريقة ممكنة،كل في مجال اشتغاله، مشددا على أهمية هذه الورشة التحسيسية في خلق تعبئة لفائدة الشباب من اجل النجاح في هذا المسعى الجماعي. وسجل ان دعوة صانعي المحتوى الى هذه الورشة، تأتي بهدف تمكينهم من الانخراط في التحسيس بقضايا تحظى بأهمية كبيرة داخل المجتمع من قبيل الجائحة وتبعاتها النفسية على المراهقين والشباب. وتعمل جمعية "وايبير-المغرب" على تعزيز التزام الشباب وانخراطهم الهادف والتوعية بقضايا الصحة الجنسية والإنجابية وتعزيز أهداف التنمية المستدامة، من خلال تنمية القدرات والإمكانيات والمهارات لدى الشباب. كما تشتغل على برامج متعددة القطاعات من أجل دعم الشباب، عبر تسهيل الوصول الى معلومات موثوقة في مجالات الصحة والتعليم من أجل إحداث تغيير في المواقف والسلوكيات بين الأطفال والمراهقين والشباب.