أكدت الدكتورة ربيكا ماتشيديزو مويتي، المديرة الجهوية لمنظمة الصحة العالمية بإفريقيا أن ما بين 100 و 200 شخص عانوا من مضاعفات لها صلة بمشكل جلطات الدم أو النقص في الصفائح على إثر الخضوع للتلقيح بلقاح أسترازينيكا من مجموع أكثر من 200 مليون شخص تم تلقيحهم بهذا اللقاح، مبرزة أن منظمة الصحة العالمية تقوم برصد وتتبع عملية تداول اللقاحات ضد كوفيد 19، وهي تؤكد أن فوائد اللقاح أكبر بكثير من المخاطر، لهذا يجب على إفريقيا أن تواصل تلقيح مواطنيها بلقاح استرازينيكا. وأوضحت المتحدثة التي كانت تشارك يوم الخميس الأخير في مؤتمر صحفي افتراضي حول الجائحة الوبائية، والذي عرف مشاركة عبد الحكيم يحيان مدير مديرية السكان بوزارة الصحة، ومحمد ماليك فال المدير الإقليمي لليونسيف في شرق وجنوب إفريقيا، أنه تم توزيع أكثر من 600 مليون جرعة لقاح عالميا، نصيب إفريقيا منها لم يتجاوز نسبة 2 في المئة، مشددة على أن مليار مواطن إفريقي يوجدون على هامش هذه الحملة بسبب الضغوط الخاصة بالتمويل والتخطيط والنقص في الموارد البشرية وغيرها، موضحة أنه خلال الأسبوع المقبل وباعتماد آلية «كوفاكس» ستتوصل بعض الدول الإفريقية بجرعات لتلقيح فئات من مواطنيها. من جهته، أبرز عبد الحكيم يحيان أن المغرب استطاع الحصول على 8.7 ملايين جرعة لقاح لتلقيح فئات حددها في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19 خلال 10 أسابيع، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 60 سنة. وتحدث ممثل وزارة الصحة باقتضاب عن التجربة المغربية في مواجهة الجائحة وتحديدا في الشق المرتبط بتدبير عملية التلقيح الوطنية ضد الفيروس، مستعرضا أرقام الملقحين سواء بالجرعة الأولى أو الثانية إلى حدود يوم الأربعاء 7 أبريل 2021. بدوره دعا محمد ماليك فال المدير الإقليمي لليونسيف في شرق وجنوب إفريقيا إلى مواجهة حملات التضليل والتشكيك في نجاعة اللقاحات وجدوى عمليات التلقيح التي يتم الوقوف عليها في عدد من الدول، مستدلا على ذلك بما عاشته منظمة يونيسيف في دولة إفريقية ارتباطا بشلل الأطفال، حيث تم القيام بحملة مضللة قوية تستهدف اللقاح بالرغم من تأكد أهميته القصوى وهو الذي سمح بالقضاء على هذه الحالات في عدد من الدول. وأشار المتحدث إلى أن نفس الأمر يهم اليوم اللقاح ضد كوفيد 19، مبرزا أن 21 دولة في إفريقيا تعاني اليوم من الحصول على اللقاحات ضد الفيروس، وهو ما يتطلب جهودا لتوفيره في القارة في إطار عدالة جماعية. ودعا ممثل اليونيسيف إلى تأهيل النظم الصحية والأشخاص لمواجهة الجائحات المستقبلية وعموم التحديات الصحية التي قد يكون العالم أمامها في مرحلة من المراحل.