عقد ، الثلاثاء بمقر عمالة مقاطعة عين الشق بالدار البيضاء ، لقاء تحسيسي حول التدابير الاحترازية المتخذة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد (كوفيد-19)، وسبل تحصين الإنجازات والمكتسبات التي حققها المغرب في هذا المجال. ويأتي هذا اللقاء ، الذي ترأسه عامل عمالة مقاطعة عين الشق السيد منير حمو ، بعد الارتفاع الملحوظ لعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وانتشار سلالات جديدة من هذا الفيروس، والتي تعد الأسرع انتشارا ، وذلك من أجل التواصل مع ممثلي المجتمع المدني بتراب هذه العمالة، من أجل الرفع من وتيرة الحملات التحسيسية والتوعوية الرامية إلى الحد من انتشار هذا الوباء. وبهذه المناسبة، توقف عامل العمالة عند آخر تطورات الوضعية الوبائية بالمغرب، والتزايد الملحوظ لحالات الإصابة، الشيء الذي ينعكس سلبا على المنظومة الصحية، مؤكدا في هذا الصدد أهمية الدور الذي يضطلع به المجتمع المدني في مجال التوعية بأهمية الاستمرار في التقيد بالتدابير الاحترازية الموصى بها في هذا الشأن. وبعد أن أبرز الجهود الكبيرة التي يقوم بها المجتمع المدني في تنبيه الساكنة إلى مخاطر هذا الوباء الفتاك، اعتبر أن الجمعيات هي شريك للسلطات المحلية والصحية في معركتها المتواصلة ضد الجائحة. ودعا حمو النسيج الجمعوي للعمل إلى جانب مختلف السلطات الصحية والأمنية، ومواصلة الانخراط في هذا المجهود، عبر تكثيف الحملات التحسيسية من أجل مواجهة هذا التحدي الصحي، وربح رهان والحفاظ على سلامة المواطنين. وركز على مجموعة من النقاط الأساسية للخروج من هذه الضائقة بسلام ، ومنها ضرورة الانخراط في الحملة الوطنية للتلقيح ضد الفيروس من قبل كافة الفئات المستهدفة من أجل تحقيق المناعة الجماعية المنشودة، والالتزام بالتدابير الوقائية والاحترازية المعمول بها للحد من انتقال العدوى. وبعد أن ذكر بالدور الكبير الذي تقوم به السلطات في هذا الجانب والسهر على حسن تدبير هذه الجائحة ، أبرز السيد حمو دور المواطن الأساسي في بلوغ الأهداف المتوخاة ، مذكرا بالمكتسبات التي حققها المغرب في تدبير هذه الجائحة ، مما مكن من التحكم في الجائحة والحد من آثارها السلبية . ومن جانبه ، أوضح مندوب وزارة الصحة بالعمالة الدكتور محمد لطفي أن الوضعية الحالية المتمثلة في استمرار ارتفاع عدد حالات الإصابة الإيجابية بكوفيد 19 خلال الأسبوعين الماضيين ، تدعو إلى مزيد من اليقظة والالتزام بالتدابير الاحترازية التي من شأنها العمل على الحد من انتشار الوباء. وبعد أن أكد على أهمية تعبئة المواطنين للمشاركة في عملية التلقيح الوطنية ضد هذا الوباء، شدد على الأهمية البالغة للالتزام بالتدابير الوقائية والاحترازية المعمول بها في الحد من انتقال العدوى وتقليص عدد المصابين . فيما أبرزت ممثلة قسم العمل الاجتماعي التابع للعمالة أن عمل المجتمع المدني مهم في ما يخص توعية المواطنين بضرورة الالتزام بالتدابير الصحية التي دعت إليها وزارة الصحة لتقليص رقعة هذا الوباء. وذكرت أن المجتمع المدني، وبشراكة مع هذا القسم ومختلف المصالح التابعة للعمالة، تعمل على القيام بحملات للتحسيس والتوعية بمختلف الشوارع والأسواق والأحياء بتراب العمالة، لحث الساكنة على الاستمرار في العمل بالإجراءات الوقائية وعدم التراخي، فضلا عن تشجيعهم على الاتحاق بالمراكز المخصصة للتلقيح ضد هذا الوباء. ومن جهة أخرى، عبر ممثلو المجتمع المدني عن استعدادهم للتجند من أجل خدمة الوطن ، خاصة في ظل هذه الظروف الاستثنائية، عبر مواصلة العمل على نشر الوعي من أجل الحد من انتشار كوفيد 19، والخروج من هذه الجائحة بسلام. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت، اليوم، عن استمرار الارتفاع المقلق في عدد حالات الإصابة الإيجابية بكوفيد 19 خلال الأسبوعين الماضيين في جميع جهات المملكة بدون استثناء. وأشارت بمناسبة تقديم الحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة خلال الفترة من 6 الى 19 يوليوز الجاري إلى ارتفاع مضطرد في عدد الحالات الإيجابية فاق 91 في المائة مقارنة مع الأسبوع الماضي والأسبوع ما قبل الماضي.