دفع الارتفاع غير المسبوق في أسعار المحروقات، المواد الغذائية، والأعلاف، وكذا الآثار السلبية للجفاف الذي يضرب المملكة، فرق ومجموعة المعارضة البرلمانية إلى توجيه مراسلات تحصلت "أخبارنا المغربية" على نسخ منها، تطلب من خلالها عقد اجتماعات مستعجلة وبحضور الوزراء المعنيين. في هذا الإطار، وجهت المعارضة البرلمانية بكل تلاوينها، مراسلة إلى رئيس لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، تطالبه بعقد اجتماع عاجل وبحضور "عبد الوافي لفتيت" وزير الداخلية. وسيتمحور الاجتماع، حول موضوع أثر الجفاف وانعكاساته على ساكنة المناطق القروية والجبلية وبلورة مخطط استعجالي للتخفيف من تداعياته الاقتصادية والاجتماعية. وحسب المراسلة، فستنصب الأسئلة الكبرى في هذا النطاق على تأزم وضعية الفلاحين والكسابين، لاسيما في ظل غلاء الأعلاف المركبة وقلة الأعلاف الموزعة، وأيضا إشكالية ندرة المياه سواء الخاصة بالشرب أو الري أو توريد الماشية، بالإضافة إلى الإشكاليات الاجتماعية المترتبة عن هذه الوضعية المتأزمة. كما وجهت المعارضة مراسلة، إلى رئيس لجنة القطاعات الإنتاجية، وطالبت باجتماع عاجل بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. وسيتم التداول، في موضوع أثر الجفاف وتداعياته، على قطاع الفلاحة وتربية الماشية، وبلورة برنامج استعجالي للتخفيف من الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية لهذه الآفة. وجاء في المراسلة، أن هذا الطلب في سياق الوضعية المتأزمة لهذا القطاع بصفة عامة،ولقطاع تربية المواشي بصفة خاصة، حيث أن مربي الماشية يعانون من غلاء أثمنة الأعلاف المركبة، كما أن الشحنات المدعمة لا تفي بالغرض، الأمر الذي يهدد القطيع بالنفوق، كما حدث في العديد من مناطق المملكة، علاوة على ما يطرحه هذا الأمر بالنسبة لوفرة بعض المنتجات الغذائية كالحليب ومشتقاته. وفي سياق متصل، وجهت فرق ومجموعة المعارضة كذلك مراسلة إلى رئيس لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، مشيرة إلى ضرورة حضور وزير التجهيز والماء. وسينعقد الاجتماع المذكور، حول أزمة ندرة الموارد المائية، في ظل تراجع حقينة السدود والتدابير الاستعجالية المتخذة لضمان الأمن المائي. وأكدت ذات المراسلة، على أن طلب الاجتماع جاء في ظل الوضعية الصعبة لأزمة المياه، والتي تفاقمت هذه السنة بسبب الخصاص الذي عرفته هذه المادة، بالنظر لقلة كمية الأمطار المسجلة، وهو الأمر الذي يندر بموجة عطش بدأت تلوح من الآن في عدد من المناطق القروية والجبلية، بالإضافة إلى الآثار الوخيمة على الفلاحة وتربية المواشي. وفي إطار تنسيقها، الذي كان موقع "أخبارنا المغربية" الإخباري سباقا إلى نشره، راسلت المعارضة رئيس لجنة رئيس لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، ودعته إلى عقد اجتماع طارئ، وشددت على حضور وزيرة الاقتصاد والمالية. وسينعقد الاجتماع، تحت عنوان التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للجفاف، ولاسيما على القدرة الشرائية للمواطنين، ورؤية الحكومة لبلورة برنامج استعجالي للتخفيف من آثار هذه الآفة، ومراجعة اختيارات وتوجهات السياسة المالية للحكومة في هذه الأزمة. ويروم هذا الطلب رصد الوضعية المالية والاقتصادية والاجتماعية جراء آفة الجفاف وتداعيات كوفيد 19، والإجراءات الحكومية المرتبطة بهذه الوضعية، ولاسيما بلورة برنامج استعجالي للتخفيف من آثار هذه الآفة، وسبل دعم الفئات المتضررة بالعالم القروي والجبلي، بالإضافة الى رؤية الحكومة بخصوص مراجعة السياسة المالية المترتبة عن هذه الأزمة، حسب ما جاء في نص المراسلة. عموما، فالمعارضة البرلمانية ومن خلال مراسلاتها الأربعة، ترسل إشارة واضحة إلى الحكومة بكونها تحالفت فيما بينها، مما يعني أن "أخنوش" وحكومته سيواجهان معارضة سياسية منظمة وتضم جميع الأحزاب غير الممثلة في الحكومة. من جهة أخرى، تسعى المعارضة إلى دفع الحكومة نحو بلورة برنامج استعجالي وطني لمحاربة آثار الجفاف، وإلى تعديل قانون المالية.