طالبت فرق ومجموعة المعارضة بمجلس النواب بعقد اجتماعات عاجلة لأربع لجان بمجلس النواب، بحضور كل من وزير التجهيز والماء نزار بركة، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، ووزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي. وفي طلب وجهته لرئيس لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، طالبت فرق ومجموعة المعارضة بعقد اجتماع عاجل للجنة بحضور بركة، قصد تدارس "أزمة ندرة الموارد المائية في ظل تراجع حقينة السدود والتدابير الاستعجالية المتخذة لضمان الأمن المائي". وأوضحت المراسلة أن طلبها يأتي "في ظل الوضعية الصعبة لأزمة المياه، والتي تفاقمت هذه السنة بسبب الخصاص الذي عرفته هذه المادة، بالنظر لقلة كمية الأمطار المسجلة، وهو الأمر الذي ينذر بموجة عطش بدأت تلوح من الآن في عدد من المناطق القروية والجبلية، إضافة إلى الآثار الوخيمة على الفلاحة وتربية المواشي". وأضاف المصدر ذاته أن هذا الوضع "يستدعي وضع خطة عاجلة لتدبير الندرة المائية وإضفاء الحكامة على توزيع المياه بشكل منصف وعادل، مع تكثيف المراقبة وتمكين السكان الأكثر تضررا بالمناطق القروية والجبلية من هذه المادة الأساسية". كما طالبت فرق الاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية والمجموعة النيابية للعدالة والتنمية بعقد اجتماع عاجل للجنة الداخلية والجماعات الترابية وسياسة المدينة، بحضور لفتيت، قصد التداول في موضوع "أثر الجفاف وانعكاساته على ساكنة المناطق القروية والجبلية وبلورة مخطط استعجالي للتخفيف من تداعياته الاقتصادية والاجتماعية" وجاء في الطلب، الذي وجهته الفرق والمجموعة النيابية لرئيس اللجنة، أنه يروم "رصد مختلف الإشكالات والانشغالات ذات الصلة بالوضعية المتأزمة التي تعرفها عدة مناطق من المملكة، وضمنها المناطق القروية والجبلية، حيث تنصب الأسئلة الكبرى في هذا النطاق على تأزم وضعية الفلاحين والكسابين، لاسيما في ظل غلاء الأعلاف المركبة وقلة الأعلاف الموزعة، وأيضا إشكالية ندرة المياه سواء الخاصة بالشرب أو الري أو توريد الماشية"، بالإضافة إلى عدد من الإشكاليات الاجتماعية، مشددة على أن هذه الوضعية "المتأزمة"، تسائل الحكومة حول المخطط الاستعجالي الذي ستتم بلورته للتخفيف من تداعيات الجفاف. وتقدمت الفرق والمجموعة النيابية أيضا بطلب مماثل لرئيس لجنة القطاعات الانتاجية، تطالبه بعقد اجتماع عاجل للجنة بحضو وزير الفلاحة، للتداول في موضوع أثر الجفاف وتداعياته على قطاع الفلاحة وتربية الماشية وبلورة برنامج استعجالي للتخفيف الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية لهذه الآفة. ونبهت المراسلة إلى أن مربي المواشي يعانون من غلاء أثمنة الأعلاف المركبة كما أن الشحنات المدعمة لا تفي بالغرض، الأمر الذي يهدد القطيع بالنفوق، ناهيك عن الوضعية المتأزمة للفلاحين بسبب المديونية. في السياق ذاته، دعت فرق ومجموعة المعارضة رئيس لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، إلى عقد اجتماع عاجل للجنة بحضور فتاح العلوي، للتداول في التداعيات الاقتصادية للجفاف، ولا سيما على القدرة الشرائية للمواطنين، ورؤية الحكومة لبلورة برنامج استعجالي للتخفيف من آثار الجفاف، بالإضافة سبل دعم دعم الفئات المتضررة بالعالم القروي والجبلي.