دفع تأخر التساقطات المطرية خلال هذه السنة حزبا في الائتلاف الحكومي الحالي إلى دق ناقوس الخطر، بخصوص تداعيات الجفاف على الأسعار وكذا العالم القروي. وعلى هذا الأساس، عقد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة اجتماعا بتقنية التناظر المرئي عن بعد، برئاسة الأمين العام عبد اللطيف وهبي، خصص للتداول في الصعوبات التي يعيشها العالم القروي نتيجة التأخر الملحوظ في التساقطات المطرية. المكتب السياسي ل"البام" أكد، وفق بيان له توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منه، أن "الأمة المغربية بكل مكوناتها، ملكا، حكومة وشعبا، وبما هو معهود فيها من قيم التضامن والتآزر والتعاون والتآخي خلال الأزمات، لَقادرة على التخفيف من حدة الصعوبات التي يعانيها اليوم عالمنا القروي، وتحويل هذه الظروف الصعبة إلى ملحمة أخرى من ملحمات صنع الانتصار على الأزمات والامتحانات الصعبة التي عاشتها بلادنا على مر التاريخ" كما دعا البيان عينه "منتخبي الحزب، من رؤساء الجهات ورؤساء المجالس الإقليمية والجماعات الترابية، إلى تعزيز ودعم المشاريع الموجهة للعالم القروي، والانكباب الفوري على معالجة بعض الصعوبات الراهنة كإشكالية النقص في الماء". هذا وناشد حزب وهبي "جميع منتخبات ومنتخبي الحزب، وجميع مناضلاته ومناضليه بالعالم القروي، من أجل التعبئة ومضاعفة جهود خدمة ساكنة العالم القروي بشكل أكبر، والقرب والإنصات لمشاكلهم المستجدة، في تنسيق وتعاون تامين مع إخوانهم المنتخبين والمنتخبات بالمدن". موازاة مع ذلك؛ طالب المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة ب"عقد اجتماع طارئ للأغلبية الحكومية لمناقشة هذه التطورات، واقتراح بشكل جماعي المداخل والحلول الممكنة للتخفيف من حدة الأزمة بالعالم القروي، مع دعوة الحكومة إلى العمل على ضرورة بذل جهود استثنائية مستعجلة لدعم الفلاحين وساكنة العالم القروي جراء هذه التداعيات والصعوبات الطارئة، لاسيما في مواد الأعلاف وفي كل الحاجيات الأساسية والضرورية حفظا لكرامة مواطناتنا ومواطنينا بالعالم القروي". كما اقترح أعضاء المكتب السياسي "سن إجراءات وقرارات إدارية ومالية مستعجلة، قصد التخفيف من انعكاسات ارتفاع أسعار الطاقة في السوق الدولية على الأسعار بالسوق الوطنية، وعلى الحياة العامة لمواطناتنا ومواطنينا".
هذا وطالب البيان ذاته ب"ضرورة التحرك بسرعة وبنجاعة للحفاظ على استقرار أسعار المواد الفلاحية والعلف، والضرب من حديد على يد كل من سولت له نفسه استغلال هذه الظروف المناخية الصعبة للتلاعب في الأسعار".