في حملة واسعة بهشتاغ "انقذوا ريان"، اهتم رواد الإنترنت الجزائريون بمصير الطفل المغربي ريان، العالق في بئر منذ أكثر من يومين، وكانوا من بين أكثر شعوب المنطقة نشاطا في هذا الشأن. وكان هشتاغ "انقذوا ريان" قد تصدر توجهات موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في عدة دول عربية منها الجزائر إضافة إلى مصر والإمارات والسعودية. وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة الشروق الجزائرية أن حادثة سقوط الطفل المغربي ريان الذي يبلغ من العمر 5 سنوات في بئر إرتوازي، على عمق 32 مترا، هزّت "قلوب ومشاعر كل الجزائريين". وأشارت الصحيفة إلى أن الجزائريين منذ صبيحة الأربعاء، يتابعون "عبر مواقع التواصل الإجتماعي بالدعاء والتضامن لإنقاذ الطفل ريان الذي تصدر منصات التواصل، كما أن هذه الحادثة احتلت المرتبة الاولى في الترند عبر التويتر". وذُكر في هذا السياق أن مصالح الوقاية المدنية المغربية تمكنت بعد أكثر من 40 ساعة من الحفر "من تزويد الطفل ريان بالماء والاوكسجين عقب التأكد من أنه حي وعالق في البئر". ولفتت صحيفة الشروق الجزائرية إلى أن المتصفح لمنصات التواصل منذ أول أمس يرصد "ألا حديث للجزائريين إلا عن حادثة الطفل ريان، وما مدى تقدم عمليات الإنقاذ"، مشيرة في هذا الصدد إلى أن "كل المؤشرات توحي إلى قرب الوصول إلى الطفل ريان وإنقاذه إن شاء الله سالما". وكان الطفل المغربي ريان قد سقط في بئر يبلغ عمقه 60 مترا، وعلق في منتصفه، في قرية أغران بإقليم شفشاون، بشمال المغرب، وتمكنت فرق الإنقاذ من إنزال هاتف إلى البئر، "حيث أظهر الفيديو الملتقط أن الطفل بخير ويجلس بشكل سليم رغم ضيق الحفرة".
ونقلت "الشروق" عن وسائل اعلام مغربية، أن الطفل ريان لا يزال "على قيد الحياة عالقا على عمق 35 مترا في البئر"، مشيرة إلى أنه مصاب بجروح طفيفة في منطقة الرأس.