أبدى مدرب منتخب الجزائر جمال بلماضي، تحسره على خسارة "محاربي الصحراء" أمام غينيا الاستوائية ووضعهم في بطولة كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا في الكاميرون. وتلقى منتخب الجزائر، أمس الأحد، هزيمة مفاجئة أمام غينيا الاستوائية بهدف دون رد، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة، ليتجمد رصيد "الخضر" عند نقطة يتيمة تحصلوا عليها بعد تعادلهم المخيب مع سيراليون في الجولة الأولى. وبات المنتخب الجزائز مطالبا بتحقيق نتيجة الفوز على كوت ديفوار، في الجولة الثالثة الأخيرة، لحجز بطاقة التأهل للدور ثمن النهائي ومواصلة حملة الدفاع عن اللقب الذي حققه في العام 2019. واعترف بلماضي، خلال مؤتمر صحفي عقده بعد مباراة غينيا الاستوائية، أنه من الصعب إيجاد تفسير لخسارة فريقه أمس، مضيفا "في بعض الفترات يصبح من المستحيل إيجاد تفسير منطقي لبعض النتائج، لقد فعلنا كل ما يجب القيام به في المباراة من حيث السيطرة والاستحواذ، ولكننا لم نسجل وهو الأهم". وتابع بلماضي حديثه عن المباراة التي شهدت أول هزيمة جزائرية بعد سلسلة تواصلت 35 مباراة من دون خسارة قائلا: "لا توجد منتخبات قوية وأخرى ضعيفة، وتصنيف الاتحاد الدولي لا قيمة له في النهائيات. ما حصل خلال المباراة يؤكد هذا، لقد كنا أفضل ولكننا لم ننتصر، سلسلة 35 مباراة من دون هزيمة تؤكد أننا تعاملنا مع كل المباريات من دون عقد، ولكن في كرة القدم قد تحدث المفاجآت". وأضاف بلماضي أن فرص التسجيل أتيحت لفريقه من خلال الكرات الثابتة العديدة التي توفرت لهم طوال اللقاء، أو بعض الركنيات التي كان من المفترض الاستفادة منها، مثل ما حصل مع المنافس، ولكن بعض التفاصيل منعتهم من الانتصار ليتذوقوا مرارة الهزيمة. وأكد بلماضي أنه لم يفقد الأمل في التأهل وسيحارب من أجل مواصلة المغامرة الإفريقية، معتبرا أن اللاعبين قادرون على التعامل مع ضغط المباريات، وسيتعين على الجزائر الفوز في اللقاء الأخير ضد كوت ديفوار لتأمين التأهل للدور المقبل.