أسدلت محكمة الاستئناف بآسفي، الستار على احدى القضايا الشائكة والتي أثارت ضجة بين ساكنة المدينة، ويتعلق الأمر بملف اعتداء جنسي كانت ضحيته فتاة قاصر، تعرضت للتغرير، والاغتصاب من طرف ممرض متقاعد بمدينة اليوسفية، قبل أن تقدم على وضع حد لحياتها بسبب تداعيات الحادث. فبعد عدة أشهر من التحقيقات وجلسات الاستماع، أصدرت المحكمة قرارا يقضي بإدانة الجاني بخمس سنوات سجنا نافذا، وتعويض مالي لأسرة الضحية قدره 8 ملايين سنتيم. وحسب مصادر محلية، فإن تفاصيل الواقعة تعود لأواخر الصيف المنقضي، عندما تفاجأت أسرة الضحية بعثورها على الفتاة جثة هامدة داخل غرفتها، وبعد التشريح الطبي تبين ان سبب الوفاة راجع إلى شربها ل"الماء القاطع"، كما أظهرت نتائج الخبرة الطبية أيضا أن الراحلة تعرضت للاغتصاب، مما سبب حالة من الصدمة لعائلتها.
وتفيد نفس المصادر دائما، ان التحريات الدقيقة التي قادتها المصالح الأمنية المختصة، اظهرت ان الهالكة كانت تجمعها علاقة غرامية مع ممرض متقاعد، وعند تعميق البحث معه اعترف تلقائيا بما اقترفه من عنف جسدي وجنسي مارسه على الضحية، ونتج عنه افتضاض لبكارتها، مما سبب لها حالة نفسية قادتها للانتحار إثر تنكره لها.