اهتز الرأي العام الوطني في الآونة الأخيرة، بعد انتشار شريط مصور بطله نائب برلماني وقيادي بالحزب القائد للتحالف الحكومي. ويوثق الشريط المذكور، الذي يتوفر الموقع الإخباري على نسخة منه، لعملية محاكاة حفل البيعة، حيث يتوسط البرلماني ورئيس جماعة بمدينة فاس والقيادي المحلي بحزب "التجمع الوطني للأحرار" المسمى (ر.ف)، أنصاره وبعض المسيرين والهتافات حوله. ووفق تقرير إعلامي وما جاء في الشريط، فالبرلماني المذكور "يظهر وهو يتوسط بعض المستشارين الجماعيين في مدخل القاعة التي احتضنت فعاليات الحفل، فيما أشخاص شبهوا أنفسهم بخدام القصر وهم يرددون بصوت عال:الله إعاونكم .. كايقول ليكم سيدي رشيد، فيما يرد عليه الآخرون على نفس طريقة الطقوس المخزنية، لله إبارك في عمر سيدي". وتعود تفاصيل الواقعة، إلى يوم الجمعة 03 نونبر من السنة الجارية، حيث أُقيم حفل بقاعة للأفراح، قرب ملتقى طريق مطار فاس الدولي وطريق إيموزار كندر، بتراب جماعة "أولاد الطيب" ضواحي مدينة فاس. وتميز الحفل المشار إليه حسب ذات التقرير، بالبذخ والتبديد المفرط للمال العام والمرج والرقص والتمجيد لشخص البرلماني. وقيل أن الحفل\الفضيحة، جاء في إطار الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال والمسيرة الخضراء، في حين تشير مقاطع الشريط التي تم تسريبها إلى حقائق صادمة، تبين مدى "تجبر" و"تسلط" المعني بالأمر. من جهة أخرى جاء في التقرير، أن حفل الجمعة عرفت جميع فقراته تمجيدا لشخص البرلماني، وبذخا ورقصا فاضحا لمستشارات جماعيات وتقديم فروض الطاعة والولاء لشخصه. وفي سياق متصل، دعت مجموعة من الفعاليات والنشطاء، الجهات العليا بالبلد إلى التدخل العاجل لوقف البرلماني عند حده، والحد من عنجهيته... للإشارة، فبطل الشريط المصور المثير للجدل، سبق وأن حامت شكوك قوية حوله، تتعلق بفضيحة جنسية مع شابة تنتمي إلى شبيبة الحزب، قبل أن يتم طي الملف.