في سياق آخر التطورات المرتبطة بالأزمة المغربية -الاسبانية- الأوروبية، وتأثيرها على ملف الصحراء المغربية إقليما ودوليا، كان لموقع "أخبارنا" حديث خاص مع السيد "عبد الرزاق الزرايدي بن بليوط"، رئيس مجموعة رؤى فيزيون للتفكير الاستراتيجي، تطرق من خلاله هذا الأخير للطفرة النوعية التي تعيش على وقعها هذه العلاقات، وتحديد قرار الإتحاد الأوروبي القاضي باستئناف الحكم الصادر عن محكمة العدل الأوروبية والمتعلق بتعليق اتفاقية الصيد البحري مع المغرب. واعتبر الزرايدي أن لجوء الاتحاد الأوروبي إلى استئناف هذا الحكم لم يكن من أجل سواد عيون المغرب، وإنما دفاعا عن مصالحه التي ستتضرر بشكل كبير، وهو الأمر الذي تعامل معه المغرب بكثير من الحزم والقوة، مشيرا إلى أن ازدواجية المواقف واللعب على الحبلين لم يعد يجدي نفعا مع المغرب، الذي يطالب بموقف واضح فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، من أجل مواصلة مسلسل التعاون الثنائي، إعمالا لمبدأ "رابح رابح". كما شدد ذات المتحدث أن المكانة الهامة التي بات يتبوأها المغرب إقليميا ودوليا بفعل موقع الاستراتيجي وعلاقاته المتنوعة، ازعج بشكل كبير بعض القوى الإقليمية، في مقدمتها إسبانيا التي لازالت تلعب أدوارا قذرة تروم عرقلة هذا التقدم الذي يبصم عليه المغرب، سيما بعد اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء، وتجديد العلاقات مع إسرائيل (الفيديو):