أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، وجود قطيعة تامة بينه وبين رئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش، معتبرا أنه ليس سببا في هذه القطيعة. وأوضح بنكيران في تصريحات لموقع "عربي21"، أنه لم يتلق أي تهنئة من رئيس الحكومة عزيز أخنوش بعد انتخاب العدالة والتنمية لبنكيران أمينا عاما للحزب، وإن كان قد تلقى اتصالات من قيادات في حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يتزعمه أخنوش. وتابع "طبعا أقول إن هذا ليس من باب العتاب، وإلا فإنه لا تأثير لهذا الموقف على سياسات حزب العدالة والتنمية ودوره الوطني كحزب جاد في الحكومة كما في المعارضة". وأشار بنكيران إلى أن قرارهم بمقاطعة الانتخابات التكميلية، يعود بالأساس إلى إشكال قانوني، ذلك أن "الشغور المعلن عنه لا يعود نهائيا لأي داع من الدواعي الطبيعية التي تنص عليها القوانين الانتخابية والتي تطرأ عادة في حياة المجالس المنتخبة، وإنما هو شغور نشأ ليلة الانتخابات الجماعية، في 8 سبتمبر الماضي، بمجرد القيام بعملية فرز الأصوات وتوزيع المقاعد، وذلك بحكم التغيير الذي طرأ على هذه القوانين". وأشار إلى أنه وطالما أن الأمر يتعلق بإشكال قانوني، فإن الأصل كان معالجة هذا الإشكال القانوني في البرلمان قبل الدعوة إلى هذه الانتخابات. وأردف "نحن حزب وطني جاد يوم كنا في الحكومة، وكذلك نحن اليوم في المعارضة من أجل خدمة الصالح العام"، وفق تعبيره.