أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن هناك "قطيعة تامة" بينه وبين رئيس الحكومة عزيز أخنوش. وأكد الأمين العام للمصباح في تصريح لموقع عربي 21 أنه ليس سببا في القطيعة الحاصلة بينه وبين أخنوش. وعن أسباب هذه القطيعة، قال بنكيران أنه "لم يتلق أي تهنئة من رئيس الحكومة عزيز أخنوش بعد انتخاب العدالة والتنمية لبنكيران أمينا عاما للحزب، وإن كان قد تلقى اتصالات من قيادات في حزب التجمع الوطني للأحرار ". وأضاف ذات المتحدث قائلا : "طبعا أقول إن هذا ليس من باب العتاب"، مبرزا : "نحن حزب وطني جاد يوم كنا في الحكومة، وكذلك نحن اليوم في المعارضة من أجل خدمة الصالح العام"، على حد تعبيره. وتأتي تصريحات بنكيران حول خلافه مع أخنوش في الوقت الذي راجت فيه أنباء عن محاولة حزب العدالة والتنمية قيادة معارضة قوية ضد حكومة عزيز أخنوش، تضم كلا من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتقدم والاشتراكية. ويهدف هذا التحالف، حسب مصادر إعلامية، إلى الوقوف في وجه بعض قرارات الحكومة التي يرأسها حزب التجمع الوطني للأحرار. يذكر أن بنكيران كان قد وجه انتقادات حادة للأمين العام لحزب "التجمع الوطني للأحرار"، عزيز أخنوش، قبل حوالي ثلاثة أيام من انتخابات 8 شتنبر قال فيها : "بين عشية وضحاها أصبح مطروحا علينا التصويت عليه باعتباره رئيس الحكومة المحتوم، بعدما قاطع المغاربة شركاته". وإلى جانب ذلك، قال بنكيران : "رئاسة الحكومة تحتاج شخصية سياسة نزيهة، ولديها الكاريزما والقدرة لتشرح للناس ما تفعل وتتخذ قرارات قد تكون قاسية ولكن فيها مصلحة الشعب والمجتمع، وتحتاج إلى سياسيين يتحملون المسؤولية ولديهم ماض يدافع عنهم، وحين يتكلمون يستمع إليهم الناس ويتجاوبون معهم".