يرى عبد العالي بنلياس، أستاذ القانون العام بكلية الحقوق السويسي في الرباط، تفاعلا مع ترحيب الاتحاد الأوروبي بقرار مجلس الأمن حول الصحراء المغربية ودعمه لحل سياسي عادل ودائم، (يرى) أن "الاتحاد الأوروبي يعتبر تكتلا سياسيا مهما في الساحة الدولية"، مردفا أن "دعم قرار مجلس الأمن هو دعوة لإيجاد حل سلمي ودائم لهذا النزاع الإقليمي، ودعوة كذلك لتحقيق الاستقرار في المنطقة من أجل تخفيف حالات التوتر". واستدرك بنلياس، أثناء حلوله ضيفا في برنامج "صباح الأخبار" الذي تبثه قناة "ميدي 1 تيفي"، أن "استمرار هذا النزاع يضر بمصالح الاتحاد الأوروبي، ومن مصلحة الاتحاد الأوروبي طي هذا الملف من أجل فتح آفاق جديدة عل مستوى التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني". أستاذ القانون العام بكلية الحقوق السويسي بالرباط أضاف أن "الاتحاد الأوروبي لا يمكنه الاصطفاف إلا إلى جانب البحث عن حل سلمي ودائم ومتوافق عليه وفق قرارات مجلس الأمن، ووفق مبادرة الحكم الذاتي". وتابع بليانس بالقول إن "المقصود بالحل السياسي والعادل التي تقصده الأممالمتحدة هو مبادرة الحكم الذاتي، التي تقدم كافة الأجوبة والحلول لهذا النزاع الإقليمي، على اعتبار أنه منذ 2007 لم تكن هناك مبادرة جادة ومسؤولية كما هي عليه مبادرة الحكم الذاتي". "إن الأفق المرسوم لوضع حد لهذا النزاع المفتعل لن يخرج عن دائرة الحكم الذاتي، والمجتمع الدولي بمختلف تكتلاته السياسية يدعم قرارات مجلس الأمن، التي تسير في اتجاه حث الأطراف المتنازعة، منها الجزائر، على المشاركة بجدية وإرادة سياسية لوضع حد لهذا النزاع المفتعل الذي دام أكثر من اللازم"، يضيف أستاذ القانون العام بكلية الحقوق السويسي بالرباط. واستطرد بليانس كذلك أن "الاستفتاء لم يعد ممكنا في هذا النزاع، وبالتالي كان على المجتمع الدولي البحث عن حل آخر لطي هذا الملف"، مردفا أن "قرارات مجلس الأمن منذ سنة 2007 لم تشر لا من قريب ولا من بعيد إلى الاستفتاء وتقرير المصير. وعليه فإن الحكم الذاتي هو السبيل لإيجاد حل لهذا النزاع، نظرا إلى أنه سيفتح لساكنة الأقاليم الجنوبية باب المشاركة السياسية في صناعة القرار وانتخاب ممثليها". أستاذ القانون العام بكلية الحقوق السويسي بالرباط أشار إلى أن "الحديث عن غير مبادرة الحكم الذاتي لن يزيد الأمور إلا تعقيدا، وحين يشيد المجتمع الدولي بهذه المبادرة فإنه يدعمها ضمنيا وبشكل صريح، على اعتبار أن النزاعات الدولية لا يمكن حلها إلا عبر المفاوضات والبحث عن حلول وسطى، والمغرب بذل مجهودا للوصول إلى هذه المبادرة التي حظيت بدعم دولي". تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي عبّر، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عن دعمه لحل سياسي "عادل ودائم ومقبول من الأطراف" للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.