باءت الخطة التي أعدتها الجزائر ونفذتها البوليساريو، في إقناع الرأي العام العالمي بوجود حرب مندلعة بين الجبهة الانفصالية والجيش المغربي، على مقربة من المنطقة العازلة، وذلك رغم الملايين الجزائرية التي صرفت في استضافة مجموعة من المراسلين الصحافيين الأجانب، وكذا العمولات المدفوعة للصحف من أجل تغطية الزيارة. فجل التقارير التي نشرها الصحافيون، وغالبيتهم إسبان كالعادة، لم تشر إلى أي حرب كما هو متعارف عليه، بل وحتى الصور والفيديوهات التي نشروها كانت تظهر بعض عناصر الجبهة وهم يحملون أسلحة خفيفة وبعض المدافع التي تعود إلى الحقبة السوفياتية، يقومون بأعمال استعراضية أكثر منها حربية، جرت بالمنطقة العازلة، مع رد مغربي تحذيري بأسلحة خفيفة عند محاولة الاقتراب من الجدار الدفاعي، وهو ما يتطابق مع ما ورد في تقرير الامين العام للأمم المتحدة، والذي نفى أيضا وجود أي اشتباكات عسكرية بين المغرب والمرتزقة على طول الحدود الجنوبية الشرقية للمملكة. هذا وتسعى الجزائر، باستخدام صنيعتها البوليساريو، بشتى الطرق جر المغرب إلى حرب مفتوحة، تكون كفيلة بوقف عجلة التنمية التي تعرفها بلادنا، بعدما تبين لجنرالات العسكر أن الفجوة التنموية بين بلدهم والمملكة اتسعت بشكل كبير، ما حرك عليهم حراكا شعبيا قابلا للانفجار في أي لحظة.