استدعى شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية إلى عقد حوار زوال اليوم الجمعة، من أجل مدارسة مختلف المستجدات والملفات المرتبطة بقطاع التربية الوطنية. هذه الدعوة إلى الحوار، أياما قليلة من تولي بنموسى منصب وزير قطاع حيوي كالتعليم، من المرتقب أن تكون فأل خير على قطاع يعيش على صفيح ساخن، بفعل الاحتجاجات التي تخوضها الأطر التربوية والإدارية من حين إلى الآخر، من أجل المطالبة بالالتفات إلى المشاكل التي يعانون منها، والعمل على إيجاد حلول لها، خدمة للمدرسة المغربية وصونا لحق المتمدرسين في تعليم جيد وفي المستوى المطلوب. عبد الغني الراقي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، يرى أن "اللقاء المرتقب عقده غدا أولي"، مشيرا إلى أن "الوزير اتخذ هذه المبادرة ربما تنفيذا لتصريح رئيس الحكومة عزيز أخنوش في البرلمان، القاضي بفتح حوار مع النقابات الأكثر تمثيلية". وزاد الراقي، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، أن اللقاء مع شكيب بنموسى "لن تحضر فيه كل النقابات المعنية؛ بل إن كل نقابة على حدة سينصت الوزير إلى مداخلتها لمدة 45 دقيقة"، موردا في السياق نفسه أن بنموسى من المرتقب أن "يكون وزيرا منصتا أكثر مما هو متكلم".
الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم أوضح، كذلك، أنهم "مستعدون لتبليغ الوزير بكل ملفات الشغيلة التعليمية بشكل مكتوب. كما ستكون مصحوبة بخطاب شفهي سينصت إليه الوزير خلال اللقاء"، مضيفا أن "ما يمكننا التوصل إليه عقب اللقاء ليس معالجة الملفات في يوم واحد وهذا يستحيل؛ بل الحصول على التزام يتضمن جدولة زمنية لتسليط الضوء على مشاكل الشغيلة وانتظاراتها، قصد التداول في كل الملفات المتراكمة بفعل غياب الحوار في عهد الوزير الحركي السابق سعيد أمزازي"، خالصا في نهاية تصريحه إلى أن نقابته "ستصحب معها غدًا 25 ملفا تسببت في احتقان في الساحة التعليمية".