في خرجة جديدة معادية للمملكة، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أمس الأحد أن "الجزائر لا تقبل أي وساطة مع المغرب ورفضنا إدراجها في المؤتمر الوزاري لجامعة الدول العربية". وزعم تبون أن "الجزائر لم تتلفظ يوما بما يهدد الوحدة الترابية المغربية"، علما أن الأوساط السياسية الدولية تعرف جيدا أن الجزائر هي التي صنعت ما يسمى ب"جبهة البوليساريو" الانفصالية، وتقوم بتمويلها وتسليحها والدفاع عنها في المحافل الدولية. وتابع تبون كلامه مهاجما المغرب ومحذرا من أي اعتداء على بلده، حيث قال"من يبحث عنا سيجدنا. نحن شعب مقاوم ونعرف قيمة الحرب والبارود مثلما نعرف قيمة السلم. من يعتدي علينا سيندم كثيرا على اليوم الذي ولد فيه". الرئيس الجزائري تابع تصريحاته الغريبة وغير المسؤولة، قائلا بأن بلاده لم تعد بحاجة لتموين إسبانيا بالغاز عبر المغرب وستضمن تموينها عبر الخط الجزائري الجديد أو البواخر. في وقت أوضح فيه، أن الجزائر لم تتخذ بعد قرارا بعدم تجديد العقد مع المغرب بخصوص تموين إسبانيا الذي ينتهي في 31 أكتوبر. وتفاعلا مع تصريحات تبون، اعتبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، أن خرجاته الإعلامية الأخيرة باتت مثيرة للشفقة وتدعو للسخرية، حيث أجمع عدد من المعلقين على أنه كيف لرئيس دولة لا يستطيع أن يوفر حتى المواد الأساسية لمواطنيه، أن يتحدث عن الحرب والدخول في صراع عسكري ستكون له عواقب وخيمة على شعبه بالدرجة الأولى. كما اعتبر آخرون أن كلام تبون، مجرد عنتريات وخرجات فارغة يحاول من خلالها حكام العسكر تصدير أزماتهم الداخلية، وتبرير فشلهم في توفير حياة كريمة للمواطن الجزائري، المتضرر الأول من السياسات الانتحارية لنظام تبون.