قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون "لن تقبل أي وساطة مع المغرب لإعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها". وجاء ذلك خلال اللقاء الصحافي الدوري، الذي جمعه يوم أمس الأحد، بصحافيين جزائريين. و رد تبون على موضوع التعاون بين المغرب وإسرائيل الذي لا يهمه في شيء بشكل عنيف جدا. وجاء على لسانه: "اللي حوص علينا يلقانا... حنا نعرفو قيمة الحروب... نحن شعب مقاوم ونعرف قيمة الحرب وقيمة البارود". وتابع تبون: "أقسم بالله كرئيس للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ما نتعدا على حد، واللي يتعدى عليها يندم على نهار اللي تزاد فيه، لأن حنا ما نحبسوش". ولم يستطع رئيس الجزائر إخفاء كرهه للمغرب، ورفض النظام العسكري الذي يسيره لأي حل مع الجيران، حيث شدد تبون على أن "الجزائر لا تقبل أي وساطة مع المغرب". وجاء في معرض حديثه: "ما نقبل حتى وساطة... ووزير الخارجية لما مشى لاجتماع تاع رؤساء الخارجية الجامعة العربية... رفض أن هاد النقطة تدرج في جدول الأعمال... ما تساويش بين الجلاد والضحية"، حسب تعبيره الخارج عن اللياقة. وليبرر هذا الموقف العدائي، عاد تبون إلى ستينيات القرن الماضي، وزور التاريخ قائلا: "الجماعة تعداو علينا ف63، حنا ما عندناش حتى جيش... يجي يهجمو عليا باش يديو طرف من ترابي... أش هاد الفكرة التوسعية؟... اللي شافوها نتاعهم واللي سمعوها عندهم فيها نص". ومن جهة أخرى، شدد تبون على أن الجزائر لم تعد بحاجة لتموين إسبانيا بالغاز عبر المغرب، وستضمن تموينها عبر الخط الجزائري الجديد أو البواخر، دون الخوض في تفاصيل عدم تجديد العقد الذي ينتهي في 31 أكتوبر.