في محاولة جديدة لإيهام البعض بوجود حالة عدم استقرار أو حرب بالمنطقة؛ روجت عصابات البوليساريو ورعاتها صورا وفيديوهات لشاحنة مدنية تحترق، على أساس أنها شاحنة تم تدميرها من طرف دفاعات القوات المسلحة الملكية داخل المناطق شرق الجدار الأمني بالصحراء المغربية. ووَفق ما أورده "منتدى فار-ماروك" على صفحته "الفيسبوكية"، فإن "المؤشرات المتحصل عليها تشير إلى أن العملية هي من فبركة الميليشيات المسلحة بتندوف؛ إذ تمت تعبئة شاحنة مدنية بالبنزين والمواد شديدة الاشتعال، وهو الوضع الذي يفسر سواد لون الدخان المنبعث منها وشدته. كما أن التمثيلية تمت، حسب عدة مصادر، على بعد بضعة كيلومترات فقط من مخيمات تندوف داخل التراب الجزائري". وزاد المنتدى نفسه أنه "باستثناء بعض الاستفزازات التي رصدت بعد شهر رمضان مباشرة، فإن صرامة القوات المسلحة الملكية في منع أي تحرك داخل المناطق شرق الجدار الأمني، وخاصة داخل المناطق العازلة، أدت إلى دفع عناصر البوليساريو عن التوقف عن القيام بالتسلل داخل هذه الأراضي التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من المملكة المغربية". "الصرامة المغربية تأتي تنفيذا لروح اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين المملكة ومنظمة الأممالمتحدة، الذي بموجبه تراجعت القوات المغربية في شتنبر 91 خلف الجدار الأمني، تاركة المنطقة لقوة المينورسو لمراقبة وقف إطلاق النار، ولم تقم المملكة اليوم بالتنازل عن حقها التاريخي ولا سيادتها عليها، التي أصبحت معترفا بها من طرف عدة دول، على رأسهم الولاياتالمتحدةالأمريكية"، يوضح المنتدى عينه. "منتدى فار-ماروك" استطرد قائلا إن "المناطق خلف الجدار الأمني تركت لتشكل عمق مناورة لاصطياد كل من سولت له نفس العبث داخل تراب المملكة دون المس بأراضي دول الجوار، لكن ذلك لم يعن يوما أن الأمر سيبقى على حاله إلى الأبد".