في محاولة جديدة لإيهام البعض بوجود حالة عدم استقرار أو حرب بالمنطقة، روجت عصابات البوليساريو ورعاتها صورا وفيديوهات لشاحنة مدنية تحترق، على أنها شاحنة تم تدميرها من طرف دفاعات القوات المسلحة الملكية داخل المناطق شرق الجدار الأمني بالصحراء المغربية. وكشف منتدى "غار ماروك" أن المؤشرات المتحصل عليها تشير الى أن العملية هي من فبركة الميليشيات المسلحة بتندوف حيث تم تعبئة شاحنة مدنية بالبنزين والمواد شديدة الاشتعال، ما يفسر سواد لون الدخان المنبعث منها وشدته، كما أن التمثيلية تمت حسب عدة مصادر على بعد بضع كيلومترات فقط من مخيمات تندوف داخل التراب الجزائري. ووأضاف ذات المصدر أنه "باستثناء بعض الاستفزازات التي رصدت بعد شهر رمضان مباشرة فإن صرامة القوات المسلحة الملكية في منع أي تحرك داخل المناطق شرق الجدار الأمني وخاصة داخل المناطق العازلة أدت إلى دفع عناصر البوليساريو من التوقف عن القيام بالتسلل داخل هذه الأراضي التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من المملكة. الصرامة المغربية تأتي تنفيذا لروح اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين المملكة ومنظمة الأممالمتحدة الذي بومجبه تراجعت القوات المغربية في شتنبر 91 خلف الجدار الأمني تاركة المنطقة لقوة المينورسو لمراقبة وقف إطلاق النار ولم تقم المملكة اليوم بالتنازل عن حقها التاريخي ولاسيادتها عليها والتي أصبحت معترف بها من طرف عدة دول على رأسهم الولاياتالمتحدةالأمريكية. المناطق خلف الجدار الأمني تركت لتشكل عمق مناورة لاصطياد كل من سولت له نفس العبث داخل تراب المملكة دون المس بأراضي دول الجوار، لكن ذلك لم يعني يوما ان الامر سيبقى على حاله للأبد".