هوية بريس-متابعة على عكس ما تم الترويج له من رواية حول إنهاء طائرة مسيرة للقوات المسلحة الملكية حياة قائد في عصابات البوليساريو "الداه البندير" الذي يحمل صفة "قائد الدرك"، وإصابة قيادي آخر يدعى فاضل بريكة بجروح خطيرة بعد تجاوز المنطقة العازلة والتقدم نحو الجدار الدفاعي عند منطقة أتويزكي. وكشف منتدى "فار-ماروك"، الصفحة غير رسمية للقوات المسلحة الملكية على موقع فيسبوك، أنه "مع قرب اجتماع مجلس الأمن بخصوص الصحراء المغربية، تروج الأطراف المعادية للمملكة أخبارا عن وجود حرب دائرة رحاها بتراب الصحراء او بالقرب من خطوط الدفاع المغربية، في محاولة لاستمالة تعاطف دول المجلس او دفع بعضها للالتزام الحياد، و من ذلك بعض الأخبار التي رافقت موت قياديين من التنظيم الإرهابي لتندوف، فجر 6 أبريل الماضي. ويأكد المنتدى أنه لم يحدث هناك اشتباك مسلح بين القوات المسلحة الملكية وميليشيات البوليساريو على طول خطوط الدفاع بالصحراء، وأي خبر في هذا الشأن هو مناف للواقع. كما تقوم القوات المسلحة الملكية بالتعامل بالحزم الكافي مع أي تحرك في المناطق العازلة، شرق وغرب الجدار الأمني، بكل الوسائل المتاحة والمعروفة لدى بعثة الأممالمتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في الصحراء وعملية 6 أبريل تدخل في هذا الإطار. المغرب لا زال يحرص على هذا المبدأ ايمانا منه بضرورة الحوار لحل النزاع، وقد قام جلالة الملك بابلاغ الأمين العام للأمم المتحدة أن المملكة لن تتسامح مع اي تحرك مشبوه فوق ترابها بما في ذلك المناطق العازلة. وأن المغرب يلتزم ببنود الاتفاق رقم 1 لوقف إطلاق النار الذي بموجبه يمتنع الطرفان عن إدخال أسلحة تخل بالتوازن العسكري المحدد وقت دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في سبتمبر سنة 91، وبالتالي فنشر معلومات عن استخدام أسلحة جديدة في هذه الظرفية هدفه فقط دفع المنتظم الدولي لاتخاد قرارات تعادي مصالح المملكة. في غياب دليل ملموس، فلا يمكن أبدا أخد ادعاءات الطرف الآخر على محمل الجد، وهو ما يفسر غياب تأكيد رسمي من طرف المملكة بخصوص موت قائد درك البوليساريو ومن معه. وختم المنتدى بالقول أن قيادة التنظيم تعيش حالة احتقان غير مسبوقة في الوقت الذي تغرق الجزائر في مشاكلها الداخلية وتباين مواقف القياديين في طريقة التعامل مع مستجدات الوضع الميداني منذ 13 نونبر المجيد، وبالتالي فإنه من غير المستبعد قيام الجبهة بعمليات تصفية لقيادييها البارزين المعارضين لمصالح غالي والجزائر، وتقديمهم كشهداء حرب أمام ساكنة المخيمات ودفع غيرهم لمواقف أقل حدة تجاه القيادة.