سيعود الرياضيون المغاربة هذا العام بخفي حنين لأن زمن الابطال قد ولى مند بداية الألفية الثالثة…، فالمسؤولون الرياضيون ركزوا كل دعمهم واهتمامهم لكرة القدم والتي يصرفون لها ميزانيات ضخمة، وتركوا باقي الرياضات دون دعم واهتمام، وبالتالي فالنتائج المسجلة نتائج منطقية حتى ألعاب القوى التي كانت تشرف المغرب، لم يعد لها ذلك الإشراق والعطاء في ضل غياب الدعم والاهتمام. إن النتائج المسجلة في الالعاب الاولمبية كانت متوقعة مند زمن لأن المسؤولين عن الشأن الرياضي لا يتوفرون عن سياسة رياضية قوامها التنقيب عن المواهب الرياضية في شتى المجالات بل همهم الوحيد هو جمع الاموال من الرياضة في ضل غياب رؤيا واضحة وبرنامج على مدى الطويل لتكوين بطل الأولمبي. توجد مشكلة العقلية المغربية التي تفرض على المواهب، الاختيار بين مسار رياضي وبين الدراسة، فتضيع المواهب والخلف ونعيش انتكاسات وهذا يدل أن جميع الجامعات تستنزف فقط ميزانيات ضخمة دون أن تنتج لنا لاعبين أبطال نفتخر بهم، فالمسؤولين عن الشأن الرياضي المغربي غارقون في الريع الرياضي من سفريات وفنادق ومصروف الجيب والتسوق وكل ما له ارتباط بالفساد المالي والرياضي في غياب أية محاسبة، اللهم الخطب والرسائل الملكية … للأسف بعد كل هذه الانهزامات الرياضية للرياضيين المغاربة يجب إعادة النظر وبشكل جدي في المنظومة الرياضية المغربية ابتداء من وزارة الشباب والرياضة وكذا المدربين والرياضيين فهناك خلل في المنظومة الرياضية، يستلزم تشخيصها لتقويمها واصلاحها.
هؤلاء الشباب المشارك في دورة 2020 بطوكيو والتي تجرى في سنة 2021، نظرا للوباء الجاثم على العالم، لم يستفيدوا من تدريب او تأطير احترافي، تبقى مجهودات فردية لكل واحد منهم، إذن لا تنتظروا الميداليات عاجلا أو آجلا، ما لم تتغير العقلية المسيرة لشأن الرياضي المغربي، ودون ربط النتائج بالمحاسبة.