لم يعد أي من المتتبعين سواء على المستوى الوطني أو الدولي، يشك في احتمال تورط "كابرانات" الجزائر في الحملة الشرسة التي تستهدف مؤخرا المملكة المغربية، بما في ذلك اتهامها بتعريض هواتف مجموعة من الشخصيات الوازنة للتجسس عبر نظام "بيغاسوس" المنتج من طرف إسرائيل. فبعد ظهور عديد الإشارات عن لمسة جزائرية في هذه الحرب الناعمة على المغرب، أقدم جنرالات قصر المرداية، على مناورة مكشوفة ومفضوحة، في محاولة منهم لدر الغبار في الرماد، وإبعاد الشبهات عنهم. في هذا الإطار، قام سفير الجمهورية الجزائرية بالعاصمة الفرنسية باريس، يوم أمس الجمعة 23 يوليوز بوضع شكاية لدى السلطات المختصة، في حق المنظمة الدولية "مراسلون بلا حدود". والمضحك في خطوة الجنرالات، هو تسجيلهم لدعوى قضائية ضد المنظمة المذكورة، بسبب اتهامها للجزائر بالتجسس عبر نظام "بيغاسوس". وترتكز الدعوى القضائية، التي رفعها السفير الفرنسي بباريس باسم دولته، على التشهير، باعتبار اتهامها بالتجسس، باستخدام "بيغاسوس".