الجارة الجزائر لا يغمض لها جفن إلا وهي تكيل العداء للمغرب وتتحين الفرص للهجوم عليه، وتعليق فشلها وأخطائها التاريخية على المملكة الشريفة، والآن وجدت الفرصة لمهاجمة المغرب في محاولة بائسة وغير مجدية، وذلك عقب الحملة المسعورة التي تخوضها منظمات غير حكومية تتهم المغرب بالتورط في التجسس. وقد أصدرت وزارة الخارجية الجزائرية بياناً يعتبرُ الإشاعات الرائجة والمغرضة والمضللة حول اختراق المغرب هواتف عدد من الشخصيات العمومية الوطنية والدولية أمرا لا غبار عليه، وأن الإدانة ثابثة، ولم تتورع الجزائر في نفث السم للمغرب بمشاركتها في موجة التضليل الواسعة حيث عبرت عن "قلقها العميق بعد كشف مجموعة من المؤسسات الإعلامية ذات السمعة المهنية العالمية قيام سلطات بعض الدول، وعلى وجه الخصوص المملكة المغربية، باستخدام واسع النطاق لبرنامج التجسس المسمى 'بيغاسوس' ضد مسؤولين ومواطنين جزائريين، إلى جانب صحافيين ومدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم". حسب تعبيرها. وقالت الجزائر أنها معنية بهذا التجسس وأنها "مستهدفة بشكل مباشر بهذه الهجمات، وتحتفظ بالحق في تنفيذ إستراتيجيتها للرد". هذا وقد قرر المغرب، على إثر نشر تقارير إعلامية تشير إلى احتمال تورطه في استخدام برنامج "بيغاسوس" التجسسي، رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية في باريس ضد منظمتي "فوربيدن ستوريز" ومنظمة العفو الدولية (أمنستي) بتهمة "التشهير"، بحسب ما أعلن المحامي المعين من المملكة لمتابعة القضية في بيان أرسله لوكالة الأنباء الفرنسية الخميس. وأفاد البيان أن "المملكة المغربية وسفيرها في فرنسا شكيب بنموسى كلفا أوليفييه باراتيلي لرفع الدعوتين المباشرتين بالتشهير" ضد المنظمتين على خلفية اتهامهما الرباط ب"التجسس" باستخدام البرنامج الذي طورته شركة "إن إس أو" الإسرائيلية.