قبل أيام لم يعد للرأي المحلي الشيشاوي إلا الحديث عن فيديو مثير للجدل بطله رئيس جماعة إيميناتوت والذي رمى بنفسه بالأرض بالدورة العادية للمجلس بعدما حاز على حكم إستئنافي من لدن المحكمة الإدارية بأنه هو الرئيس الشرعي وهذا كان بعد توقفيه أو عزله مؤقتا من منصبه من طرف عامل الاقليم تفعيلا للمادة 64 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات. حتى تبث المحكمة في أمره ليس هذا هو بيت القصيد فعامل صاحب فالسيد العامل يقوم بمهمامه التي خولها له القانون كسلطة مراقبة إدارية له الولاية العامة بالإقليم. واستمر العزل المؤقت لرئيس المجلس الجماعي المذكور سلفا مدة تلاثة أشهر حتى ينظر القضاء الإداري في ملابسات القضية إبتدائيا وأستنئنافيا بصفته صاحب الإختصاص الأصيل في هذا الأمر وتعود له الكلمة الفصل في المنازعات الإدارية التي تكون فيها الدولة طرفا بإعتبارها صاحبة السلطة العامة. لنعد بعض الشيئ إلى الوراء الرئيس (ح س) المنتمي لحزب العدالة والتنمية الذي أنتخب سنة 2019 كرئيس للمجلس بعد عزل الرئيس السابق (اب_اح) المنتمي لحزب الإتحاد الإشتراكي. سنعود لمسرحية الفيديو وعاوك عاوك انا هو الرئيس... كما تجدر الإشارة إلى أن سلطات المراقبة الإدارية بإقليمشيشاوة لم تتبلغ بالحكم الإستئنافي الذي يدعي رئيس المجلس حيازته حينها. وبدون الخوض في هاته الفوضى التي عرفها المجلس طيلة هاته الفترة الإنتخابية... يخيل لأغلب المنتخبين إلا من رحم ربي أن كرسي الرئاسة هو كرسي السلطنة وأنه ليس تكليفا بإنجاز مشاريع تنموية وفك العزلة عن الساكنة وهنا سنذكر أهم ماكانت تعاني منه ساكنة ايمنتانوت طيلة هاته الفترة الانتخابية ولجئو لجميع سبل الاحتجاج... هو: موجة العطش طيلة السنة والتي تزيد حدة خلال فترة الصيف إلا أن تدخل عامل إقليمشيشاوة والمجلس الإقليمي لربط الساكنة بخط براج ابو العباس السبتي (اسيف المال) قبل سنة من الان والتي كان المجلس الجماعي خلالها غائبا بحكم صراعه الدائم وبسبب فقدانه الأغلبية التي تخوله إتخاد مقررات كمجلس تداولي منتخب. نعود لأهم نقطة بمقالنا وهي المقارنة بين فترة عزل الرئيس وبين فترة ولايته لا يوجد أي مشروع يذكر طيلة فترة تدبير الرئيس عاوك عاوك... غير أن الأعضاء الذين سيرو المجلس خلال فترة العزل القصيرة وهي تلاثة أشهر فقط كان لهم الفضل بإنجاز عشرون مشروعا تنمويا لصالح الجماعة أهمها: مشروع سياسة المدينة والذي قيمته تبلغ مليار وتلاثمئة مليون السنتيم يضم (تعبيد الطرقات _وتوسيع شبكات الماء والكهرباء _البافي....) لا ننسى ان هذه المشاريع كانت بتظافر الجهود من طرف السلطة الحكومية المكلفة بالداخلية والمجلس الإقليمي وكذا الترافع بالوزارات المعنية من طرف النائب البرلماني (ه_م).
لابد لنا من الوقوف لنرى مدى أهمية التناسب مع المنصب ومدى أهمية أن يكون المجلس طموحا بخدمة الساكنة لا بالجلوس على الكرسي عشرون مشروعا في ظرف تلاثة أشهر مقابل صفر مشروع لسنتين فأي مجلس أفضل بقيادة عاوك عاوك او بحكامة جيدة... عاوك عاوك وتعاطف الكثير ممن لا يعون الأحداث عن كثب يساوي مجلس فاشل ولرئيس المجلس حق الرد إن كانت له مشاريع منجزة وحتى إن لم تكن يكفي أن يوضح ما يريد إنجازه خلال هاته الاشهر المتبقية من الولاية بعد عاوك عاوك...... وفي إعتقادنا وبكل موضوعية أن مؤسسات اللامركزية الترابية خلقت لتخفيف العبئ التنموي على الدولة في ضل سياسة الجهوية المتقدمة التي ما فتئ ينشدها صاحب الجلالة نصره الله وليست لأجل ترضية الخواطر والجلوس على الكراسي أرضاءا لأهواء البعض دون تجربة سياسية أو كفاءة تدبيرية ودون رؤية وتصور لمستقبل الساكنة.