اضطرت وزيرة الخارجية الإسبانية إلى اعتماد خطاب جديد بخصوص موقف بلادها من الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، بعدما كانت قد أعلنت صراحة قبل بضعة أسابيع عن مطابتها للرئيس جو بايدن بسحب اعترافه بالسيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية. فقد فاجأت أرانشا غونزاليس لايا العديدين في تصريح صحافي نشره الإعلام الإسباني اليوم، أكدت فيه أن "إسبانيا تحترم شركاءها وحلفاءها، وأن الأمر سيكون كذلك فيما يتعلق بالولايات المتحدة لتقرر ما هو موقفها".
وربط المتتبعون بين التغير الواضح في اللهجة الإسبانية وبين التصعيد المغربي الحاد مؤخرا، وكذا الفضيحة المدوية التي كان بطلها رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، بعدما اقتصر اللقاء الذي جمعه ببايدن على أمتار معدودة قطعاها معا، في مدة لم تتجاوز نصف دقيقة، ولم يعره الرئيس الأمريكي فيها أي اهتمام، وهو ما جاء أيضا على لسان الوزيرة الإسبانية والتي أكدت أن الطرفين لم يتطرقا في حديثهما المقتضب إلى قضية الاعتراف بمغربية الصحراء.