شكل اللقاء "المهزلة" بين رئيس الولاياتالمتحدة، جو بايدن، ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، اليوم الإثنين، بممر مقر "الناتو" ببروكسيل، مادة دسمة للسخرية على شبكات التواصل الاجتماعي بإسبانيا. وحاول سانشيز التحدث لبايدن عقب الصورة الجماعية للقادة السياسيين المشاركين في القمة، حيث اقترب لتحيته، لكن الرئيس الأمريكي لم يعره أي اهتمام ، في مشهد وثقته عدسات وكالات الأنباء العالمية. واتضح أن اللقاء المزعوم الذي سعت وسائل إعلام إسبانية للترويج له في الأيام الماضية على أساس أنه سيشكل فرصة لسانشيز من أجل إقناع بايدن بالتراجع عن اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء، -اتضح- أنه مجرد مقابلة قصيرة لتبادل التحية، وهو أقصى ما استطاع ترتيبه قصر المونكلوا، مقر الحكومة الإسبانية. هذا، وسخرت جهات سياسية إسبانية ونشطاء مواقع التواصل، خاصة عبر "تويتر"، من رئيس الحكومة الإسبانية، حيث قال السياسي توني كاسترو "المشهد الكامل لتهجم بيدرو سانشيز على جو بايدن، مروع للغاية. نظر في وجهه لمدة أربع ثوان، ولم يقم بأية حركة معبرة لتوديعه. استمر في المشي كأن شيء لم يحدث. يا له من عار". كما سخرت (NNGG)، وهي منظمة شبابية تابعة للحزب الشعبي (NNGG)، من هذا اللقاء المهزلة، من خلال صورة مركبة يظهر فيها سانشيز يقوم بتحية الفراغ بكوعه (حسب البرتوكول الصحي). وحملت تغريدات نشطاء مواقع التواصل الإسبان، العديد من التعبيرات القوية، حيث ذهب البعض لتشبيه سانشيز ب"الأخرق" و"المتسول"، ونسج حوارات طريفة تعبر عن الموقف. كما وصف أحد المعلقين سانشيز بالعاملين في "غرينبيس" وهي منظمة خيرية تعمل على حماية البيئة، حيث قال "ما حدث بين بايدن وبيدرو سانشيز، شبيه بأعضاء "غرينبيس"، الذين يوقفونك في الشارع ليطلبوا منك أن تصبح عضوًا معهم".