تعرض أستاذ لمادة الفلسفة داخل حجرته الدراسية، بثانوية أولا زراد الإعدادية، بجماعة أولاد زراد التابعة لإقليم قلعة السراغنة، صباح يوم الجمعة 28 دجنبر الجاري، لاعتداء من مديره الذي أقدم على سبه وشتمه وضربه أمام مرأى تلاميذه كافة. أشياء سببت للأستاذ انهيارا عصبيا ألزمه الفراش ودفعه لرفع شكاية اعتداء إلى نائب وزارة التربية الوطنية. نيابة قلعة السراغنة. والاتصال بالنقابات المعنية والجهات المسؤولة لرد الاعتبار وجبر الضرر. وقال الأستاذ خليل بية، عبر اتصال هاتفي مفصل، عن أسباب تعرضه للاعتداء: “خطأً قمت بإخراج التلاميذ من القسم قبل أن يدق الجرس بأربع دقائق، ليس إلا، ظنّا مني أن وقت الخروج قد حان، خصوصا حينما لاحظت خروج تلاميذ القسم المقابل، فإذا بي أفاجأ بمدير المؤسسة بعد أن أرجع التلاميذ إلى القسم يرسل علي وابلا من الكلام الساقط الذي فيه سب وشتم لشخصي ولوالدتي أيضا، دون أن يكتفي بذلك، تلقيت منه ضربة على مستوى العين اليسرى بأصبع سبابته اليسرى، ودفعي على مستوى البطن، وكل ذلك أمام مرأى التلاميذ”. يقول الأستاذ… وعن ردود فعله أثناء حادث الاعتداء الذي تعرض له، أوضح ذات الأستاذ، قائلا إنه لم يواجه مديره بأي جواب أو تلفظ أو لجوء إلى العنف المضاد رغم حالة الغضب والاستياء التي أحسسته بانتهاك كرامته أمام التلاميذ. وذلك خشية الإخلال بالأخلاق العامة. وأعرب الأستاذ خليل بية عن استيائه، بأنه بات يحس بأن هناك حالة فوضى وتسيب فضيعة من سلوكيات المدير التي تجاوزت حرمة القسم وخالفت لكل ما تنص عليه القوانين من احترام كرامة الأستاذ واحترام زملاء العمل. مما أصبح يسبب للأستاذ التهديد وعدم الإحساس بالاطمئنان. وذكر ذات الأستاذ، أن المدير ليست المرة الأولى التي يقوم فيها بالاعتداء على الأساتذة، حيث سبق له أن اعتدى على أستاذ سابق. دون أن يتلقى من المعنيين أي إنذار أو ردع. وأنهى الأستاذ خليل كلامه قائلا إنه يطلب المساعدة من كل الجهات المعنية لرد الاعتبار لشخصه وجبر الضرر الذي تعرض له، كما يطلب فتح تحقيق معمق حول تصريحات مدير المؤسسة. لأن مثل هذه الاعتداءات تجعل من الأستاذ حائطا قصيرا للإهانة والاعتداء من طرف التلاميذ. محمد المستاري