بعد أن عاد الهدوء إلى المعبر الحدودي بين مدينة سبتةالمحتلةوالفنيدق، خرجت بعض الجهات المجهولة لتحريض المهاجرين الراغبين في الدخول إلى الفردوس المزعوم على تأجيج الأوضاع بالمنطقة، وذلك عن طريق نشر وتوزيع تسجيلات صوتية باللغة الإسبانية، تحمل في طياتها خبرا مفاده أنه تقرر رسميا فتح المعبر الحدودي يوم 4 يونيو المقبل. وساهمت بعض الصفحات الفايسبوكية، في ترويج هذه الأخبار المجهولة المصدر، أمس الإثنين، عن طريق إدعائها عودة المهاجرين للمنطقة الحدودية إستعدادا لإقتحام مدينة سبتةالمحتلة، عن طريق البحر سباحة أو مشيا على الأقدام. في هذا الصدد، ربطت "أخبارنا" اتصالا بأحد الفعلاء الجمعويين بمدينة الفنيدق، والذي أكد لنا أن بعض المراهقين حاولوا استفزاز رجال الأمن والقوات المساعدة المتواجدة على طول الشريط الساحلي القريب من فندق "إبيز"، عن طريق رشقهم بالحجارة من المنطقة العليا المطلة عليهم، مستغلين بعض الأزقة والشوارع الضيقة بمنطقة "سيراميكا" للاختباء، لكنهم سرعان ما انسحبوا بعد أن قامت عناصر التدخل السريع بمداهمتهم ليتراجعوا إلى داخل مدينة الفنيدق، ويتوارون عن الأنظار بعد تأكدهم من استحالة عبورهم إلى سبتة، وأن الأمر جله لم يكن سوى أخبارا زائفة. وأضاف ذات المتحدث أن مروجو هذه الأخبار نجحوا في حشد مجموعة من الشباب والمراهقين الذين توافدوا على مدينة الفنيدق، وظلوا يراقبون الوضع من بعيد بمنطقة "سيراميكا" المطلة على شاطئ "بوتيت نغريتو" الذي تتخذه السلطات منطقة حمراء للحيلولة دون وصول المهاجرين إلى باب سبتةالمحتلة . هذا، وقد باشرت السلطات المحلية والأمنية تحقيقا للوصول إلى مصدر هذه التسجيلات المجهولة التي يتم الترويج لها، سعيا في خلق الفوضى بالنقطة الحدودية، التي أصبحت تحت مراقبة جميع تلوينات السلطة.