في تطور مفاجئ طال مسار الحراك الإحتجاجي الذي دأبت الأطر العليا المعطلة المشمولة بمحضر 20 يوليوز على تفعيله بشوارع الرباط للمطالبة بتنفيذ الحكومة لتعهدها بإدماجها في أسلاك الوظيفة بشكل مباشر ، قام عدد كبير من معطلي "المحضر" باقتحام المقر المركزي لحزب العدالة والتنمية الكائن بحي الليمون بالرباط ظهيرة يوم الأربعاء 26 دجنبر 2012، حيث اعتصموا داخله لفترة زمنية قصيرة قبل أن ينسحبوا منه. وتأتي هذه الخطوة الإحتجاجية الإنذارية حسب بيان أصدرته تنسيقيات أطر "المحضر" ردا على ما يشهده تدبير ملفها المطلبي من تماطل والتفاف من لدن الجهة الحكومية المسؤولة ، كما تأتي احتجاجا على سياسة الآذان الصماء وكذا سياسة تغليط الرأي العام التي ينهجها رئيس الحكومة من داخل البرلمان بخصوص ملفها حسب تعبير البيان . ويشار إلى أن منسوب استياء وغضب معطلي " المحضر" قد ارتفع بشكل غير مسبوق خلال الفترة الأخيرة وذلك بعدما رفضت الحكومة بحجة الفصل 77 من الدستور قبول المقترح التعديلي الذي تقدمت به أحزاب المعارضة من أجل تخصيص مناصب مالية لتوظيفهم في أسلاك الوظيفة بشكل مباشر.