في إقرار مثير بضعف لقاحات فيروس كورونا الصينية ,أعلن أمس، مدير المركز الصيني للسيطرة على الأمراض، غاو فو، أن السلطات الصينية تفكر في «خلط» لقاحات «كورونا»، لأن جرعات اللقاح الذي صُنع محلياً «لا تؤمّن معدل حماية عالياً جداً»، في أول تصريح يصدر عن مسؤول صيني حول فعّالية اللقاح المحلي الصنع. و أعلن المسؤول الصيني في مجال مكافحة الأمراض في البلاد أن فعاليتها منخفضة، وأن الحكومة تدرس مزجها لتعزيز قوتها. وأضاف أن اللقاحات الآن قيد الدراسة الرسمية فيما إذا كان ينبغي استخدامها من خطوط تقنية مختلفة لعملية التحصين. في هذا الإطار، أكدت خبيرة اللقاحات، في شنغهاي، أن رئيس المركز قارن خلال كلمته في مؤتمر صحافي، بين فعّالية اللقاح الصيني الذي يرتكز على حقن فيروس «غير نشط»، أي يحتوي على جزيئات فيروسية ميتة، تُخلق في المختبر ثمّ تُقتل، واللقاحات التي تستخدم تقنية ال«mRNA» ك«فايزر» مثلاً، لافتاً إلى أن كمية المضادات الحيوية التي ينتجها اللقاح الصيني أقل من تلك التي تنتجها اللقاحات التي ترتكز على تقنية ال«mRNA»، حين يتم حقن الشخص بالشيفرة النووية للفيروس، لتحفيز الجسم على إنتاج أجسام مضادة. ولم يتردد المسؤول الصيني بالإشادة في تقنية ال«mRNA»، لافتاً إلى أنه ينبغي أن يتم إعطاؤها اهتماماً أكبر، لأنها قادرة على إحداث طفرة في علاج جميع أنواع الأمراض، من بينها الأمراض المعدية وفيروس نقص المناعة (HIV/AIDS) والسرطان والأمراض الوراثية. ووزعت بكين مئات الملايين من الجرعات في دول أخرى بينما تحاول أيضًا إثارة الشكوك حول فعالية اللقاحات الغربية. وخلص باحثون في البرازيل أن معدل فعالية لقاح سينوفاك الصيني في الوقاية من الالتهابات المصحوبة بأعراض منخفضة تصل إلى 50.4 بالمئة، بينما بلغت نسبة فعالية لقاح فايزر 97 بالمائة. يذكر أن بكين لم توافق بعد على أي لقاحات أجنبية للاستخدام داخل لصين، حيث ظهر فيروس كورونا في أواخر عام 2019.