أكد المكتب السياسي لحزب "الأصالة والمعاصرة"، على رفضه المطلق لما وصفه بمنطق "اللامبالاة"، الذي تتعامل به الحكومة مع انتظارات وقلق المواطنات والمواطنين من استفحال تداعيات أزمة الجائحة. وفي اجتماعها الأخير، دعت قيادة "البام" الحكومة إلى القطع مع منهج اللامبالاة الذي ظلت تدبر به أزمة الجائحة منذ البداية، والعمل على التواصل مع الشعب، والانكباب على تبديد تخوفاته من مصير القرارات الاحترازية المجهولة التي تنتظره خلال شهر رمضان المبارك. وعبر أعضاء المكتب السياسي عن قلقهم من انعكاسات التهافت الدولي "غير الأخلاقي"، على اللقاحات، والذي بدأ يأخذ مسارات خطيرة تتعارض والعلاقات الدولية المبنية على الاحترام والتعاون. كما ندد حزب "الجرار"، بالتحركات التي قامت بها بعض الدول الإفريقية ضد مصالح وحدتنا الترابية مؤخرا؛ في محاولة فاشلة لإقحام الاتحاد الإفريقي من جديد في النزاع المفتعل لأقاليمنا الجنوبية، رغم أن هذا الموضوع سبق حسمه إفريقيا، بالتأكيد على اختصاص الأممالمتحدة البث في هذا النزاع، حسب بلاغ للحزب أصدره عقب اجتماع مكتبه السياسي بمدينة مراكش. أما فيما يتعلق بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة، فقد جدد أعضاء المكتب السياسي رفضهم للاستغلال المفضوح للبرامج والمخططات الوزارية في الحملات الانتخابية السابقة لأوانها، رافضين الإتيان بمشاريع حكومية بتغليف وتوليفة حزبية، وتقديمها في مهرجانات بالمدن والقرى كهدايا ووعود انتخابية بلون حزبي معين بدل أن تكون بلون وطني عمومي. من جهة أخرى، دعا أعضاء المكتب السياسي جميع الأحزاب الوطنية إلى حوار وطني سياسي مسؤول، يفضي إلى التوقيع على ميثاق أخلاقي يتعهد باحترام جميع الأحزاب للقوانين، والتزامها بقواعد التنافس الانتخابي الحر والشريف.