على بعد أشهر قليلة من موعد الانتخابية المقبلة، احتدم الصراع مجددا بإقليم الصخيرات-تمارة، بين أبرز الوجوه السياسية التقليدية، من أجل الظفر بتزكية الأحزاب السياسية، في أفق ولوج غمار هذا الاستحقاق الذي يعد بمفاجآت عديدة، تفرضها المستجدات المتعلقة باعتماد نظام القاسم الانتخابي. وارتباطا بالموضوع، أفادت مصادر مطلعة جدا، أن حزب السنبلة، يتجه نحو تزكية القيادية "نزهة بوشارب"، التي تشغل حاليا منصب وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة في حكومة العثماني، في وقت لازال الجدل قائما بخصوص البروفايل الذي سيمثل حزب "الحمامة" بهذا الإقليم، حيث لم تستبعد مصادرنا أن يزكي "أخنوش" منسق الإقليم "عبد الله عباد"، الذي يشغل حاليا منصب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الرباطسلاالقنيطرة، أما حزب "الميزان"، فقد قالت مصادرنا أنه يتجه نحو تزكية الحركي "أحمد بلا"، الذي سبق له أن فاز في ولايتين متتاليتين بمقعد برلماني بقبعة الحركة الشعبية، علاوة على ولايتين متتاليتين كرئيس لجماعة الصخيرات. أما فيما يخص حزب "الجرار" فالأمر لم يحسم بعد، إذ لازال الغموض يلف هوية البروفايل الذي قد يحوز تزكية الحزب، ولازالت المنافسة على أشدها بين كل من "إبراهيم الشكيلي"، الذي سبق له أن فاز بولايتين برلمانيتين وولاتين على رأس جماعة الصخيرات، عطفا على ولاية أخرى كمستشار برلماني، والبرلماني الحالي "محمد الهلالي"، الذي يشغل أيضا رئيسا لجماعة صباح القروية، إلى جانب الرئيس السابق لجماعة سيدي يحيى زعير "رشيد الحمري". وعن حزب العدالة والتنمية، فقد أكدت مصادرنا أن الحزب يتجه نحو تزكية نفس الأسماء التقليدية، في إشارة إلى البرلمانيين الحاليين "موح الرجدالي" رئيس جماعة تمارة، وزميله "عبد العزيز العايض"، في وقت تحدثت مصادر أخرى عن توجه حزب الحصان نحو تزكية مرشحه التقليدي "حسن عاريف" رئيس جماعة عين العودة.