أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الإثنين أن إيران قد ترفع مستوى تخصيب اليورانيوم الى 60 بالمئة في حال احتاجت إلى ذلك، وأنها “لن تتراجع” في المجال النووي. وقال خامنئي “نحن مصمّمون على امتلاك القدرات النووية بما يتلاءم مع حاجات البلاد، ولذلك سقف إيران للتخصيب لن يكون 20 بالمئة، وسنتصرف (وصولا) إلى أي مستوى نحتاج إليه وتتطلبه البلاد، مثلا من أجل المحرك النووي أو أعمال أخرى، يمكن أن نذهب الى تخصيب بنسبة 60 بالمئة”، وذلك وفق ما جاء في بيان نشره موقعه الإلكتروني الرسمي. وأضاف أن “الجمهورية الإسلامية لن تتراجع في المسألة النووية، وستمضي بقوة على مسار ما تحتاج إليه البلاد اليوم وغدا”. وأتت تصريحات المرشد الأعلى عشية بدء الجمهورية الإسلامية تطبيق قانون برلماني يقلّص بعض نشاطات مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبدأت طهران بعد عام من الانسحاب الأمريكي، بالتراجع تدريجيا عن تنفيذ العديد من التزاماتها بموجب الاتفاق، مع التأكيد أنها ستعود الى احترامها في حال رفع العقوبات الأمريكية. ومن ضمن ما طلبه القانون البرلماني، رفع مستوى التخصيب الى 20 بالمئة، وهو ما باشرت الحكومة بتنفيذه مطلع يناير. وكانت إيران قد بلغت هذا المستوى من التخصيب قبل العام 2015، تاريخ إبرام الاتفاق النووي مع القوى الست الكبرى (الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا). وهدف الاتفاق إلى رفع عقوبات اقتصادية دولية كانت مفروضة على إيران، في مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان أنها لا تسعى إلى تطوير سلاح نووي. وبموجب الاتفاق، حدد سقف تخصيب اليورانيوم عند مستوى 3,67 بالمئة.
وفي حال رفع التخصيب الى 60 بالمئة، سيكون هذا المستوى أعلى بكثير مما نصّ عليه الاتفاق النووي، وأقرب الى مستوى 90% المخصص للاستخدام العسكري.